تفاصيل أليمة يرويها خليل خلف الله من الغابسية ''دخلوا وقتلوا 13 شخصًا، سيدة توفيت خوفًا ورضيعها بين يديها''

تابع راديو الشمس

تفاصيل أليمة يرويها خليل خلف الله من الغابسية "دخلوا وقتلوا 13 شخصًا، سيدة توفيت خوفًا ورضيعها بين يديها"

تفاصيل أليمة يرويها خليل خلف الله من الغابسية

youtube


واشار الحاج خليل الى ان بلدة الشيخ دنون تبعد عن الغابسية قرابة 500 مترًا، والغابسية تقع شمال غرب فلسطين، وكان يقطنها قرابة 750 نسمة حتى العام 1948 كلهم مسلمون، وكانت البلدة تملك 7700 دونم من الاراضي، زرعت بشتى انواع الأشجار والنباتات والفاكهة، وكان بها مسجد قديم بني منذ عهد الظاهر عمر، وبجانبه مدرسة تعلم بها اهل القرى المجاورة ايضا كقرية النهر والشيخ داوود، وكان بها 3 محال تجارية صغيرة لبيع المؤن، وملحمتان ومعصرة زيتون، ومخبز، وكان في البلدة لجنة مسؤولة عن البلدة مكونة من خمسة اشخاص. 


وحول احداث النكبة والتي حصلت هناك يوم 25 من شهر مايو وكان يوم الجمعة، روى بألم ما حصل فقال:


"كان اهل البلدة نائمون، وقرابة الساعة الخامسة فجرًا، سُمع دوي اطلاق رصاص، وحركة غير طبيعية، فبدأ الناس يستيقظون ويخرجون لمعرفة مصدر الصوت، ثم سُمع صراخ الناس وكانوا يقولون ان اليهود هجموا من الجهة الشمالية الغربية، فاجتمعت اللجنة لتقرر ماذا تفعل، وقرروا ان يصعد الحاج ابو داوود زيني على سطح المسجد، ويرفع الراية البيضاء، على خلفية اتفاقية مسبقة بيننا وبينهم، بان لا يعتدوا علينا ولا نعتدي عليهم، لذا قُرر رفع الراية البيضاء كإعلان بأن يتوقفوا عن اطلاق النار، لكن وللأسف اطلق اليهود النار عليه وهو على سطح المسجد فتوفي، وهنا بدأ الرعب يدخل الى سكان البلدة، فبدأوا يجمعون ابناءهم ومتاعهم بسرعة ليخرجوا من القرية".


وأضاف: "اما الجنود الاسرائيليون فدخلوا البلدة واطلقوا الرصاص على كل من صادفوه، ولم يفرقوا بين رجل او امرأة، وقتل نتيجة لذلك 13 شخصًا ما بين رجل وامرأة، وعرفت بعد ذلك ان قائد العملية كان يدعى بن عامي، وعلى اسمه سميت مستوطنة بن عامي القريبة، واذكر ان امرأة كانت تحمل طفلا رضيعا بين يديها، وخلال دخول اليهود البلدة هربت الى منزل مجاور كان يسكنه مسنان، لكن اليهود اقتحموا البيت ودخلوه، ومن شدة الخوف اصيبت المرأة بنوبة قلبية وتوفيت على الفور وابنها بين يديها".


وتابع: "خرج اهالي الغابسية الى الجهة الشرقية الجنوبية، وبقينا في الوعور لمدة يومين، ولم نجرؤ على العودة لشدة الرعب، وخلال ذلك عاد اهالي البلدة بالسر اليها، ليجمعوا امواتهم ولم يتمكنوا من دفنهم في المقبرة، انما في اماكن قريبة من سكناهم، وخرجوا منها، واستمرينا بالمشي حتى وصلنا الى يركا ومكثنا هناك مدة 3 اشهر ثم انتقلنا الى كفرياسيف، والبعض اكمل الى لبنان واستقر هناك، ونحن تفرقنا الى عدة بلدان".


واختتم قائلًا: "قبل عامين رسمت البلدة والمسجد والمدرسة، وما زلت اذكر مواقع البيوت بيتا بيتا، كما اعرف اصحابها، ودونتها في دفتر خاص احتفظ به".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول