اتهمت وسائل الاعلام السورية اسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي نفذ ليلة امس على ريفي حلب وحماة واوقع قرابة 45 قتسلا بينهم 18 ايراني. في الوقت الذي تلتزم اسرائيل الصمت.
ويأتي توقيت الهجوم في وقت متوتر للغاية بين إسرائيل وإيران. فمنذ أسبوعين ونصف، تم اتهام إسرائيل بمهاجمة القاعدة الجوية T-4 في سوريا، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، معظمهم ايرانيين.
ومنذ ذلك الحين، كان هناك تبادل للتهديدات بين اسرائيل وايران. وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: "الإصبع على الزناد والصواريخ جاهزة للإطلاق، وفي أي لحظة سيقوم العدو بعمل شيء ضدنا ، سوف نطلقها".
يوم أمس، قال وزير الجيش الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان: "ستحتفظ إسرائيل بالحرية التشغيلية الكاملة في كل سوريا، وإيران تحاول تحويل سوريا إلى قاعدة أمامية ضد دولة إسرائيل".
ماذا يقولون في إسرائيل؟
في هذه الأثناء، ووفق تعبير صحيفة هارتس فان اسرائيل تحافظ على الهدوء. وقال البيت الأبيض إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدثا هاتفيا يوم الاثنين عن "المشاكل الناجمة عن زعزعة ايران للشرق الاوسط".
من جهته قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يادلين "إن قصف القواعد العسكرية في سورية تم على يد جيش منظم، وهناك احتمالان فقط، إما أميركا أو إسرائيل، إذ لا تستطيع فصائل المعارضة القيام بذلك.
واضاف يدلين في مقابلة مع اذاعة اجيش اليوم" : ان شهر أيار/ مايو سيكون متوترًا جدًا وقابلًا للتصعيد".
من جهته قال المراسل العسكرس للقناة الاسرائلية الثانية روني دانييل ان إيران تفهم ضعفها في مواجهة إسرائيل", مضيفا انه": إذا نظرنا إلى تصريحات إسرائيل بأنها لن تسمح بتوطيد إيران في سوريا، فمن المعقول أن نفترض أن الهجوم امس نفذ من قبل القوات الجوية الاسرائيلية", لكن ليس من مصلحة إيران الفورية جر إسرائيل إلى هجوم شامل ، ومن المرجح أنها لن ترد ، لكن الاحتمال قائم.