هدمت جرافات السلطات الاسرائيلية اليوم الثلاثاء بناية في قرية العيسوية في القدس، بحجة البناء دون ترخيص، فيما اندلعت مواجهات متفرقة بين القوات وأهالي القرية.
واقتحمت طواقم السلطات برفقة العشرات من القوات، بناية عائلة المواطن جمال عليان بعد خلع أبوابها الرئيسة، وأخبرت صاحب البناية بأنه سيتم هدمها، وأمرته وكافة السكان الخروج من الشقق السكنية على الفور، دون السماح لهم بإخراج محتويات المنازل.
واقتحمت طواقم البلدية المنزل دون سابق انذار، وادعت انها قامت بتعليق إنذار الهدم على البناية قبل عدة أيام، فيما تنفي العائلة ذلك، وطالبهم صاحب المنزل بتأجيل الهدم، موضحا انه يحاول ترخيصها منذ حوالي 3 سنوات، فيما فرضت المحكمة عليه مؤخرا غرامة مالية قيمتها 250 ألف شيكل.
وكان صاحب المنزل قد ذكر لوسائل اعلام فلسطينية، أن محاميه توجه صباحا الى قاضي محكمة البلدية لتأجيل عملية الهدم، الا أن المشرف على الهدم أدعى أن ايقافه سيشكل خطورة على البناية خاصة وأن الجرافات بدأت بعملية الهدم.
وذكر أن البناية بنيت قبل 5 سنوات، وهي مؤلفة من ثلاثة طوابق، كل طابق مساحته 200 متر مربع والطابق الأول عبارة عن منشآت تجارية "مطعم بيتزا، ومحل للبهارات والتوابل، ومحل لتنظيف الملابس والسجاد"، والطابق الثاني والثالث يضمان 4 شقق سكنية تأوي 17 فردا، ونفذت عملية الهدم على الجزء الأكبر من الأثاث بعد منعهم من اخراجه.
وتمت عملية الهدم على محتويات المحلات التجارية، ولم يسمح للعائلة الا بإخراج بعض الأدوات والمواد، وقدرت الخسائر للمحال التجارية بعشرات الآف الشواقل.
وعقب انتهاء عملية الهدم اندلعت مواجهات متفرقة بين الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي، والقت القوات القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية خلال انسحابها والجرافات من القرية، وجرى القاء القنابل باتجاه المنازل السكنية. وأفادت طواقم الهلال الأحمر أن أحد الصحافيين أصيب بعيار مطاطي، وسيدة بحالة اغماء.