وافقت ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا جنوب سوريا على اتفاق للمصالحة مع دمشق، إثر مفاوضات تولتها روسيا، فيما تستمر الغارات على جبهات أخرى في المنطقة، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس السبت.
وقال مدير المرصد "وافقت ثماني بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات ‘مصالحة’ إثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة".
ومن أبرز تلك البلدات داعل وإبطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي، بحسب المرصد، الذي أفاد عن انتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إلى "انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيدا لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة".
وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من بلدة داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصورا للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش.
استمرار القصف على درعا وارتفاع عدد القتلى إلى 105 مدنيا
وتتزامن المفاوضات التي تجري وفق عبد الرحمن على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل.
وقتل خمسة مدنيين على الأقل امس السبت في بلدة غضم جنوب شرق درعا جراء القصف ليترفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين بينهم 19 طفلا، وفق المرصد.
كما تدور اشتباكات مستمرة داخل مدينة درعا، تسببت منذ ليل الجمعة بمقتل 17 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما قتل 12 من قوات النظام ليل الجمعة جراء معارك في الريف الشرقي.
وبذلك، يرتفع إلى 96 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد مقابل 59 على الأقل من الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.
فرانس24/ أ ف ب