البث المباشر
اقتحمت قوة معززة من الشرطة والوحدات الخاصة، منازل المواطنين في قرية المشهد، قرابة الساعة الرابعة فجرًا، واقدمت على اعتقال اربعة مواطنين بينهم قاصر، على خلفية الهبة الشعبية، التي شهدتها المشهد، مؤخرا، بسبب نصب هوائية تتبع لبلدية نتسيرت عيليت، والتي تخللها احراق الهوائية.
وبحسب شهود عيان، فان عناصر الشرطة والوحدات الخاصة، اقتحموا المنازل بعنف، واثاروا الروع لدى السكان، ومنعوهم من الخروج من المنازل، واعتقلوا بعض المواطنين، كما عرقلوا وصول مصلين الى المسجد القديم في القرية.
وفي حديث مع السيد توفيق سليمان، اكد ان الاعتقالات طالت خمسة مواطنين، بعد ان افرجت عن احد المواطنين والذي كانت قد اعتقلته، وقال: "افرج عن المعتقل الاول بعد عدم اثبات اي تهمة عليه، وهؤلاء المعتقلون ايضا سيفرج عنهم".
واضاف: "قرية المشهد تعاني منذ سنوات من آفة السرطان، حيث يصل عدد من يعانون الآن من هذا المرض قرابة 400 شخص، غير الشاخاص الذين توفوا بسبب هذا المرض، واسبابها الهوائيات وضغط الكهرباء العالي الذي يمر من فوق المشهد، اضافة الى "مصانع الموت"، في المنطقة الصناعية تسيبوريت والتي تتبع لبلدية نتسيرت عيليت وتقع بمحاذاة المشهد".
وتابع: "كيف للسكان ان يهدأوا بعد تفاقم حالات السرطان، وكيف لهم ان لا يعبروا عن رأيهم، ويحتجوا بشكل سلمي بعد نصب هوائية اخرى ستسبب لهم الموت، سكان المشهد خرجوا وقالوا: نريد ان نستنشق هواءً نقيًا، نريد ان نحيا بامان، كفى للهوائيات، ولم يكن هناك من يدعو للعنف" .
المحامي مارون ابو نصار: "الشرطة تحاول التصيد في الظلمة دون ان تملك اي اثبات"
وفي حديث مع المحامي مارون ابو نصار، الذي يترافع عن المعتقلين، اشار الى ان المعتقيلن هم اربعة اشخاص، احدهم قاصر وقد افرج عنه، دون اي قيد، علما ان الشرطة طلبت تمديد اعتقاله، اما المعتقلون الثلاثة فستعقد جلسة خلال دقائق، وسيبت في امرهم، ونامل ان يفرج عنهم ايضا، لعدم وجود اي اثبات ضدهم.
واضاف ان الفتى القاصر الذي افرج عنه، كانت الشرطة قد اعتقلت والده، مسبقا، ونسبت اليه تهمة القاء الحجارة على السيارات، وعرقلة عمل الشرطة، واثارة الفوضى بمكان عام.
واوضح ان سلوك الشرطة الذي تنتهجه في عملية الاعتقال، مستهجن، لانها تضايق السكان وتجري الاعتقالات في ساعات الفجر، وهذا يطرح علامات استفهام كثيرة، منوها الى انه كان بالامكان ان ترسل دعاوى الى الشبان المطلوبين للتحقيق، دون استفزاز السكان.
كما نوه الى ان الشرطة تحاول التصيد في الظلمة دون ان تملك اي اثبات.
