توفي يوم الخميس الخامس من تموز يوليو 2018 في الولايات المتحدة الأمريكية الكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وكاميرلنغ الكنيسة الرومانية المقدسة.
والكاردينال جان لوي توران من مواليد بوردو في فرنسا في الخامس من نيسان أبريل عام 1943. عين كاهنا في العشرين من أيلول سبتمبر عام 1969.
دخل في خدمة السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي في آذار مارس 1975. في الأول من كانون الأول ديسمبر عام 1990 عُين أمين سر مجلس الشؤون العامة للكنيسة الذي أصبح اسمه بعد بضعة أشهر قسم العلاقات مع الدول في أمانة سر الدولة، وشغل هذا المنصب ثلاثة عشر عاما. سيم أسقفًا في السادس من كانون الثاني يناير عام 1991 في البازيليك الفاتيكانية.
عيّنه يوحنا بولس الثاني كاردينالا في كونسيستوار الحادي والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام 2003. وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر عام 2003 عُين مسؤولا عن أرشيف ومكتبة الكنيسة الرومانية المقدسة. في الخامس والعشرين من حزيران يونيو عام 2007، عيّنه بندكتس السادس عشر رئيسًا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان.
وكتب الأب د. بيتر مدروس عنه: "تميّز الكردينال توران بلطف وحنكة وحكمة هي من شيم الدّبلوماسيّين الّذين "أولوا جميع النّاس حبًّا مقدّسًا" ووضعوا فنّ الحوار سبيلاً إلى المودّة المتبادلة بين "النّصارى" و"الّذين آمنوا" (سورة المائدة 83). ومن مآثر نيافته كبير جهوده في سبيل التّقارب بين الكرسي الرسولي الرّومانيّ الفاتيكاني ومؤسّسة الأزهر وتوطيد العلاقات الودّيّة الشّخصيّة بين قداسة البابا فرنسيس وسماحة الإمام الأكبر أحمد الطّيب".
واضاف عنه: "كلّل الله جهود الكردينال الرّاحل توران (الّذي انتقل من هذه الفانية يوم الخميس الماضي، الموافق الخامس من تمّوز يوليو). وكما قدّر تعالى نيافة الكردينال أن يساهم سنة 1975 في "اتّفاقات هلسنكي" لإنهاء الحرب الباردة في أوروبا وروسيا، هكذا جعله الله من "جسور الحوار" ومهندسي الوفاق".
هذا واستذكرت اذاعة الشمس حياة ومآثر الكاردينال جان لويس توران، مع البطريرك ميشيل صبّاح، والأستاذ وديع ابو نصّار؛ مستشار مجلس الأساقفة في الأراضي المقدسة.