نشرت القناة الثانية العبرية أن جهاز الموساد الإسرائيلي حصل على آلاف الأوراق من الأرشيف الخاص بالبرنامج النووي الإيراني خلال ست ساعات فقط.
وأكدت القناة الثانية، أن عملية سرية جرئية قام بها جهاز الموساد في إيران حصل خلالها على ما يزيد عن ألفي ورقة من الأرشيف الإيراني الخاص بالبرنامج النووي، للمحاولة لنفي الإدعاء الإيراني بأنه ليس لديها أوراق حصلت عليها إسرائيل.
وذكرت القناة على موقعه الإلكتروني أن البرنامج النووي الإيراني بدأ في العام 2003، وبأن طهران حصلت على معلومات تتعلق ببرنامجها النووي من دولة أجنبية، مكنها، على ما يبدو من إنتاج قنبلة نووية- بحسب القناة العبرية.
وأضافت القناة بأنه من ضمن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل كتبات بخط باحثين إيرانيين في العام 2003، يتحدثون عن البرنامج النووي الإيراني السري، وهو البرنامج الذي يمهد الطريق للحصول على قنبلة نووية.
وأشارت القناة العبرية إلى أن عملاء الموساد حصلوا على هذه الوثائق عبر مخبأ سري في جنوب إيران، خلال ست ساعات و29 دقيقة فقط، وكأنها عملية عسكرية تم تصويرها في فيلم كامل.
وكتبت من جانبها، صحيفة "معاريف" العبرية، أن عملاء اضطروا ترك باب المخبأ السري الذي يحتفظ بالوثائق الإيرانية مفتوحا، بغرض الحصول على أكبر قدر من تلك الوثائق، في وقت اندفع حارس المقر، يعلن النفير العام وبعدها ينطلق عشرات الضباط الإيرانيين في الوصول للمكان، ولكن كان عملاء الموساد قد سبقوهم في الهروب.
وتفيد القناة العاشرة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بأن الموساد نجح في كسر 32 صندوقا كان يضم وثائق البرنامج النووي الإيراني، وكسروا خلال العملية الناجحة بابين كبيرين.
وفي الأول من مايو/أيار الماضي، كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ"ملفات سرية نووية"، تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية.
وقال نتنياهو إن "آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية".
واتهم نتنياهو، إيران، بأنها كانت تطبق برنامجا للتسلح النووي حتى 2003، وكان يطلق عليه سرا اسم "مشروع عماد". ويقول نتنياهو إن إيران استمرت في برنامجها للتسلح النووي حتى بعد إغلاق "مشروع عماد"
وكانت الولايات المتحدة وخمس قوى دولية (5 1) قد وقعت اتفاقا مع إيران، في الخامس عشر من يوليو/تموز 2015، للحد من برنامج إيران النووي. ليعود الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، وينسحب من الاتفاق، في مايو/أيار الماضي.