ما زالت اذاعة الشمس ترصد تبعات قانون القومية وانعكاساته على المواطنين العرب، واحتجاج الطائفة الدرزية عليه، بادعاء انه يمسها.
وفي هذا السياق تحدثت اذاعة الشمس مع المحامي سعيد نفاع، والذي اشار بدوره الى انه وعلى الصعيد الشخصي، وما يمثله من قطاعات بين الدروز، ينظر الى قانون القومية من منطلق انه مواطن عربي، وأن الدروز جزء من الأقلية الفلسطينية في الداخل، ولا ينظر اليه من منطلق ولاء الدروز للسلطة الرسمية، او انتمائهم الى الطائفة الدرزية.
واضاف الى ان الدروز لم يكونوا مختلفين عن المواطنين العرب منذ النكبة، على مستوى الممارسات العنصرية من قبل السلطات الرسمية، فهم يواجهون مشكلة مصادرة الأراضي، وهدم منازلهم وممارسات اخرى، وما يُطبق على المواطنين العرب، يطبق عليهم، ولم تعر الحكومة اي اعتبار لخدمتهم في الجيش.
وأشار الى ان القيادات الدرزية الموالية للمؤسسة الرسمية هنا هي الغالبة على الساحة، ونرى هذا الضجيج حول قانون القومية لان القيادات الدرزية سوقت للشعب الدرزي مفاهيم عدة وان الدولة هي دولتنا، ويجب ان نخدمها، والعلم هو علمنا، وكان قد حذر من هذه النداءات والمعتقدات، مناديا ان الدروز هم جزء من المجتمع العربي، لكن نداءاته قوبلت بالرفض الشديد، وكأنه يكفر.
ولفت الى ان القانون الجديد، صدم الدروز كثيرًا لانهم لم يتوقعوا سن قانون يؤثر على مكانتهم، مطالبًا القيادات الدرزية باعادة النظر في كل منظومة العلاقة بين الطائفة الدرزية وبين المؤسسة الحاكمة.