أثار قرار واشنطن وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، استياء شديدا لدى الفلسطينيين. وعبر أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية عن قناعتهم بأن واشنطن تسعى إلى "تصفية" قضية الفلسطينيين وحقهم في العودة. و يهدد القرار العديد من المشاريع الحيوية التي يستفيد منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
سيطرت مشاعر الغضب والقلق السبت على الفلسطينيين الذين عبروا عن قناعتهم بأن واشنطن تسعى إلى "تصفية" قضيتهم، بعد القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، ما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ملايين الأشخاص.
أعلنت واشنطن الجمعة وقف تمويل الأونروا ووصفتها بـ "المتحيزة". وعلى الفور، رحبت إسرائيل بالقرار متهمة المنظمة الأممية التي تأسست قبل 70 عاماً بأنها تعمل على "إطالة أمد" النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر تكريس فكرة أن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى القرى والمدن التي اضطروا للهروب أو الخروج منها إبان نكبة 1948 وإقامة دولة إسرائيل.
الأمم المتحدة "تأسف" للقرار الأمريكي
وعبرت الأمم المتحدة عن أسفها للقرار الأمريكي مؤكدة أن "الأونروا" "توفر خدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في استقرار المنطقة".
وكان المتحدث باسم "الأونروا" كريس غونيس حذر الأربعاء من أن المنظمة لن يكون لديها مال في نهاية أيلول/سبتمبر.
وقال غونيس السبت إن "الناس سيشعرون بمزيد من الاستياء والتهميش" محذرا من "العواقب الخطيرة والعميقة وغير المتوقعة" لمثل هذا القرار الأمريكي.
برلين تزيد من حصة دعمها للوكالة
وظهرت بعض المبادرات لتأمين التمويل بعد القرار الأمريكي إذ أعلنت برلين الجمعة عن زيادة كبيرة في مساهمة ألمانيا في "الأونروا" ودعت شركاءها الأوروبيين إلى الاقتداء بها.
الأردن تمد يد العون للوكالة
والجمعة، أعلن الأردن عن تنظيم مؤتمر في 27 أيلول/سبتمبر في نيويورك لدعم "الأونروا" التي تعاني عجزا ماليا يفوق 200 مليون دولار (170 مليون يورو).
نبذة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين
تقدم الوكالة مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين من مجمل اللاجئين عبر توفير المدارس ومراكز الرعاية الصحية وعبرت مراراً عن خشيتها في غياب التمويل من اضطرارها إلى إغلاق أكثر من 700 مدرسة تديرها بعد إغلاقها بصورة مؤقتة.
وفي قطاع غزة المكتظ والمحاصر حيث يرتاد معظم الأطفال مدارس "الأونروا"، أثار القرار الأمريكي الكثير من القلق بشأن مستقبلهم التعليمي.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع الأستاذ سامي مشعشع؛ الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
فرانس 24/ أ ف ب