أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي امس الثلاثاء أن القوات السورية هي المسؤولة عن إسقاط طائرة عسكرية روسية قبالة ساحل سوريا لكنه عرض ”كل المعلومات الضرورية“ اللازمة للتحقيق في الواقعة.
وكان بوتين قال في وقت سابق إن إسقاط الطائرة كان نتيجة سلسلة ملابسات مأسوية عارضة، وبدا أنه يخفف حدة الموقف، رغم أنه قال إن روسيا ما زالت بحاجة لدراسة ما حدث.
وقال مكتب نتنياهو في بيان عقب الاتصال الهاتفي ”أعرب رئيس الوزراء عن أسفه بالنيابة عن دولة إسرائيل لوفاة الجنود الروس، وقال إن مسؤولية إسقاط الطائرة تقع على عاتق سوريا“.
وأضاف البيان أن نتنياهو أكد أهمية التنسيق في مجال الدفاع مع روسيا الذي نجح في ”تفادي وقوع الكثير من الخسائر في الجانبين في السنوات الثلاث الماضية“.
ويعقد نتنياهو وبوتين اجتماعات ويجريان محادثات هاتفية بشكل متكرر كما يتواصل المسؤولون العسكريون في روسيا وإسرائيل لتفادي وقوع حوادث عارضة بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في المجال الجوي للمنطقة.
ومنذ تدخلها في سوريا عام 2015، تغض روسيا الطرف عن الهجمات التي تشنها إسرائيل على سوريا. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل نفذت نحو 200 غارة خلال العامين الماضيين استهدفت في الغالب إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية وهما من أوثق حلفاء الحكومة السورية.
وقال البيان إن نتنياهو ”عرض إيفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى موسكو لتقديم كل التفاصيل الضرورية“.
وأضاف أن إسرائيل ”عازمة على وقف التعزيزات العسكرية الإيرانية في سوريا ومحاولات نقل أسلحة فتاكة إلى حزب الله (المدعوم من إيران لاستخدامها) ضد إسرائيل“.