زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن "إقامة علاقات سياسية مع ست دول إسلامية كانت معادية لإسرائيل إلى وقت قريب، وبعض هذه العلاقات ما زالت في طور السرية، وتعدّ من الدول المهمة".
وأضاف نتنياهو، في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "هذه العلاقات الإسرائيلية مع تلك الدول الإسلامية تعدّ بشرى سارة، مثلها مثل انطلاق عملية سلام جديدة، وأن إسرائيل تواصل مساعيها للحصول على الاعترافات العربية والإسلامية، والاتفاق مع باقي جيراننا، ليس مع كلهم، وإنما مع غالبيتهم".
وأشار إلى أننا "نقوم بذلك مع قطاعات واسعة مع العالم العربي والإسلامي في عملية لا يرى منها الجمهور الإسرائيلي سوى الجزء الظاهري فقط، نحن نقيم مثل هذه العلاقات في جانب سري أيضا".
وقد سبق لنتنياهو أن زار في أكتوبر الماضي سلطنة عمان رفقة رئيس الموساد يوسي كوهين، حيث لا توجد علاقات رسمية بين تل أبيب ومسقط، كما أعلن في يناير عن استئناف العلاقات مع الدولة الأفريقية تشاد بعد قطيعة استمرت 47 عاما.
وقد زعم نتنياهو خلال تلك الزيارة أن "هذه العملية جزء من ثورة تقوم بها إسرائيل في العالمين العربي والإسلامي، ستكون أمامنا بشائر كبيرة، وستنضم دول أخرى لإقامة العلاقات معنا".
السفير الإسرائيلي السابق في مصر، تسيفي ميزال، قال في موقع المعهد المقدسي للشؤون العامة والدولة إن "هناك بعض الدول العربية والإسلامية تسعى لافتتاح علاقات مع إسرائيل، رغم أن الجمهور العربي والرأي العام في الدول العربية ووسائل الإعلام ما زالت تحمل الكثير من العداوات تجاه إسرائيل، ربما أكثر من السابق".
وأضاف في مقال " أنني "أقرأ كل يوم صحفا عربية، ويبدو ما أقرأه سيئا لكل متابع إسرائيلي، في كل مكان تجد معارضة قوية لأي تطبيع عربي إسرائيلي، ومقالات تضع عقبات وصعوبات أمام أي اعتراف بإسرائيل".
وختم بالقول إن "الصعوبات التي تواجه الكشف عن العلاقات العربية الإسرائيلية تعود إلى عدم إيجاد حل القضية الفلسطينية، ولذلك للأسف لا يوجد شرق أوسط جديد، وقد نضطر للانتظار ثلاثمئة عام آخر، حتى يعترف بنا العرب".
فيما ذكر حازكي باروخ مراسل موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين أن "الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين استضاف عددا من المسؤولين القادمين من عدة دول في قارتي آسيا وأوروبا بحضور المراقب العام الإسرائيلي يوسف شابيرا".
وأوضح في تقرير " أن "الضيوف هم المراقبون العامون من 49 دولة أوروبية وآسيوية من خلال مشاركتهم في مؤتمر دولي بمبادرة مكتب مراقب الدولة، لمناقشة قضايا ذات اهتمام عالمي، ما يزيد من توثيق العلاقات السياسية بين إسرائيل، وتلك الدول في القارتين الأكبر حول العالم".