كشفت قناة عبرية، الأحد، عن وجود حالة من التوتر بين جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" وبين مجلس الأمن القومي بديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وذكرت القناة "13" الإسرائيلية، أن "مسؤولين في جهاز الموساد، يقولون إن أعضاء في مجلس الأمن القومي بديوان نتنياهو يقومون بتجاوزهم ويديرون قنوات اتصال مع الدول العربية والإسلامية دون التنسيق معهم"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وكشف مسؤول إسرائيلي كبير للقناة، أن "انتقادات المسؤولين في الموساد موجهة إلى مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الجنرال مائير بن شبات، الملقب بـ"ماعوز"، الذي يستخدم مبعوثا خاصا لمكتب رئيس الوزراء إلى الدول العربية والإسلامية".
وخلال إحدى المناقشات بين "الموساد" ومجلس الأمن القومي، "هدد مسؤولون في الموساد، أنه في حال عمل مجلس الأمن القومي مجددا مع الدول العربية دون تنسيق مع الموساد، فسيقوم الجهاز بفرض عقوبات بحقه تصعب عليه التعامل مع العالم العربي".
ونوهت القناة إلى أن "الرقابة العسكرية الإسرائيلية لا تسمح لهم بتحديد هذه العقوبات".
وأضاف المسؤول: "في الموساد لا يحبون محاولات بن شبات وماعوز إدارة اتصالات مع دول المنطقة وتجاوز الموساد، لذا فقد أصدروا لهم البطاقة الصفراء، فالموساد لا يريدون يتسحاق مولكو جديدا (مستشار نتنياهو ورئيس طاقم المفاوضين الإسرائيليين مع الفلسطينيين)".
وفي تعقيبه على ما سبق، قال ديوان رئيس الحكومة: "في الموساد ومجلس الأمن القومي ينفون الادعاءات عن خلاف بين الهيئات، هناك تعاون ممتاز"، بحسب زعمه.
وذكر أن هذه "الأخبار مغرضة ومشوهة، فالموساد ومجلس الأمن القومي يعملون بتنسيق لتحقيق الأهداف التي وضعها رئيس الحكومة، وتعمل كل هيئة وفقا لمهمتها"، موضحا أن "الأهداف التي وضعتها كلا الهيئتين سجلتا إنجازات كبيرة لتعزيز أمن إسرائيل، وتعزيز مكانتها في العالم".
وشهدت الفترة الماضية تصاعدا ملحوظا في زيارات وفود إسرائيلية رسمية للعديد من الدول العربية والإسلامية، وكان من أبرزها الزيارة التي قام بها نتنياهو على رأس وفد رفيع المستوى إلى سلطنة عمان، إضافة إلى زيارة عدد من الوفود وصلت الإمارات وقطر، في حين لا تنقطع زيارات مسؤولين إسرائيليين عن مصر والأردن.