د.سلمان خير
بلغ عدد السكان الدروز في إسرائيل في أواخر عام 2018 ما يقارب 143,000 نسمة، أي ما يعادل %1.6 من اجمال سكان الدولة، و %7.6 من اجمال السكان العرب في البلاد.
عند قيام الدولة كان عدد السكان الدروز ما يقارب 14,500 نسمة ( دون قرى هضبة الجولان ) أي بنسبة %1.2 من اجمال عدد السكان آنذاك .
من الجدير ذكره ان عدد الطلاب الجامعيين الدروز ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة , وتضاعف 3.2 مرة في اخر 17 سنة , بيد ان نسبة الولادة عند الدروز تقلصت كثيرا واضحت في عام 2018 بنسبة 2.2 , مقارنة ل 7.9 في عام 1960 , و 4.1 أولاد في عام 1990 , و 3.1 أولاد في عام 2000 , وهذا اقل بكثير من النسبة العامة في البلاد التي تصل الى 3.2 لدى السكان الدروز .
بلغ عد الطلاب الجامعيين الدروز في السنة الجامعية الأخيرة حوالي 5,800 طالب , منهم %79.8 للقب الأول , %18.3 للقب الثاني , %1.1 للقب الثالث و %0.8 يدرسون لشهادة جامعية .
من الملفت للنظر ان النساء اللواتي يدرسن للقب الأول بلغن نسبة %65.9 , و %67.4 للقب الثاني .
يقطن الدروز في 19 بلدة في الجليل الكرمل والجولان , 8 منهم غير مختلطة , واكبر بلدة فيهم هي دالية الكرمل اذ يبلغ عدد سكانها ما يقارب 16,700 نسمة , يليها يركا 16,400 نسمة , ومن ثم : مغار 12,900 نسمة , بيت جن 11,700 نسمة , مجدل شمس 10,900 نسمة , عسفيا 9,200 نسمة , كسرى سميع 8,100 نسمة , بقعاثا 6,500 نسمة , يانوح جث 6,500 نسمة , جولس 6,300 نسمة , حرفيش 6,000 نسمة , شفاعمرو 5,700 نسمة , البقيعة 4,500 نسمة , أبو سنان 4,100 نسمة , ساجور 4,100 نسمة , مسعدة 3,600 نسمة , رامة 2,400 نسمة , عين قنية 2,000 نسمة , وعين الأسد حوالي 800 نسمة .
وحول هذه المعطيات قال المحامي د. سلمان خير حيث قال : ان هنالك علامتين فارقتين وبارزتين يجب التوقف عندهما , احداهما قلة الانجاب لدى النساء المتزوجات المعروفيات وهذا جيد وممتاز من حيث الكيف وليس الكم , وسيء من حيث عدم التزايد الطبيعي المقبول , والتسريع في جعل الأكثرية متقدمة في السن , أي ان ذلك مع مر الزمن سيجعل الأكثرية الساحقة من المعروفيين من " صفوف الكهلة " وليس الشباب .
والشيء الاخر الملفت للنظر هو تزايد ملحوظ في عدد الصبايا والنساء الجامعيات اللواتي وصلن الى أماكن ودرجات مرموقة , وكانت نسبتهن %66 من الجامعيين الدروز , وهذا جيد كثيرا من حيث تثقيف الام الحاضنة التي بدورها تعكس ذلك على مجتمعها , سيما وان في العادة : ان علمت امرأة فقد علمت الاسرة بكاملها ومن ثم جيلا برمته , ولكن هذا التفاوت في العلم بين المرأة والرجل من شأنه ان يفكك الروابط الاسرية المعهودة وان لا يجعلها حميمة كما هو مطلوب في كنف العائلة الواحدة .
واستطرد د. خير قائلا ان العلم والمعرفة هما سلاح الشعوب المتحضرة والمتقدمة ومن شأنهما ان يرفعا راية الانسان والإنسانية في كل مكان وزمان , وذلك بعكس الجهالة التي من شأنها ان لا تصب في خدمة صاحبها , وما الى ذلك , ولهذا فانه يهيب بالجميع , ذكور واناث على حد سواء , ان يجتهدوا لنيل العلم على اشكاله وفوارقه وعدم التفريط بالعادات والتقاليد الهامة والاساسية التي توارثناها عن ابائنا واجدادنا .