من الأفضل قضاء شهر رمضان المبارك في المنزل، بين العائلة والأصدقاء. إنه الوقت المثالي للمسلمين للتفكير في حيواتهم واكتساب فهم أعمق حول تجارب أولئك الأقل حظًا منهم. إنه أيضًا وقت يحاول فيه المسلمون تجديد التواصل الروحي مع أنفسهم والتقرّب إلى الله. ولكن قد نُضطر أحيانًا، بسبب العمل أو أي ظروف أخرى، إلى السفر خلال الشهر الفضيل.
نود في هذه المقالة أن نشارك بعض نصائح السفر مع قرّائنا المسلمين لجعل رحلتهم خلال شهر رمضان سهلة وممتعة.
1. خطّط لمواعيد سفرك بحكمة
هناك العديد من العوامل التي يجب وضعها في الاعتبار بالنسبة للمسلمين الذين يسافرون خلال شهر رمضان، لعل أهمها على الإطلاق هما وقتا الإفطار؛ حيث ينتهي يوم الصوم، والسحور؛ حيث يتناول الصائم وجبة ما قبل الفجر التي تشكل قوتًا له خلال ساعات النهار. وفي الوقت الذي نتمتع فيه بحرية اختيار شركة طيران تعمل وفق جدول زمني يناسب خططنا، فمن الحكمة التفكير في بعض المتغيرات التي قد تؤثر على هاتين العلامتين اليوميتين للصيام. على سبيل المثال، حمل مجموعة صغيرة من التمور لكسر الصيام في حالة حدوث تأخير في الوصول! ثق بنا، وستشكرنا لاحقًا.
2. ضع في اعتبارك الخيارات المتاحة لديك للصلاة
وفّر على نفسك عناء محاولة العثور على غُرف للصلاة، وقم بإجراء البحث عنها مسبقًا. من حسن الحظ، فإنّ العديد من المطارات الدولية الرئيسة، مثل سنغافورة أو فرانكفورت، توفر غرفًا للصلاة من أجل راحة المسافرين!
3. كن مستعدا لغير المتوقع
أثناء السفر، يمكن أن يحدث أي شيء. قد تتعثر في ازدحام مروري من المحتمل أن يستغرق بضع ساعات. قد تتأخر بسبب الظروف الجوية، أو تكون عالقاً في مكان ليس لديك إمكانية الوصول فيه إلى الطعام الحلال. ما يجعل هذا أسوأ أنه يمكن أن يحدث قريبًا من موعد الإفطار وليس لديك ما تُفطر به! بالطبع، هناك العديد من السيناريوهات المشابهة التي من شأنها أن تعوق جدول الصيام الخاص بك. هذا صحيح بشكل خاص في بلد أجنبي، حيث أنك غير معتاد على الأوضاع الداخلية للبلد التي تجعل أحداثاً مؤسفة من المحتمل حدوثها عشر مرات!
لذا، قم بأخذ زمام المبادرة، وضَعْ حالات الطوارئ الممكنة في الاعتبار وقم بإعداد بعض الوجبات الخفيفة مسبقًا. سيكون ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺪ إن استطعت اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺒﻌﺾ التمور وزﺟﺎﺟﺔ مياه معك كتدبير احترازي، حتى إذا وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻦ هذا اﻟﻘﺒﻴﻞ، يمكنك أن تُشبِع جوعك وتروي ظمأك دون ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺟﺪوﻟﻚ أو ﺻﺤﺘﻚ للخطر.
4. قم بتخزين طعام للسحور والإفطار
على الأرجح لن يكون فندقك مستعدًا بشكل جيد لاحتياجاتك كصائم أثناء السحور والإفطار. ستكون خدمة الغرف عادة غير متوفرة قبل الفجر، وهناك احتمال بأن الغرفة التي تقيم بها قد تفتقر إلى ميكروويف أو ثلاجة. في حال كان الأمر كذلك، ربما يكون من الجيد تخزين الطعام والمشروبات في سوبر ماركت محلي قريب في اليوم الأول للتأكد من أن لديك ما يكفي خلال فترة إقامتك. تُعد زجاجات المياه المعدنية، وألواح البروتين، والتمور خيارات جيدة للحفاظ على مستويات جيدة من الطاقة لديك أثناء الالتزام بجدول الصيام.
5. تعرّف على مدى توفر الطعام الحلال
مثلما يعلم العديد من المسافرين المسلمين، غالباً ما يكون من الصعب العثور على الطعام الحلال المناسب أثناء تناول الطعام في الخارج، خاصة في بلدان أجنبية. تأكد من إجراء بحث شامل حول توفر الطعام في رحلتك، بدءًا من الوجبات التي توفرها شركات الطيران على متن رحلاتها، إلى المطاعم القريبة من الفندق الذي تقيم به. هناك شركات طيران، مثل لوفتهانزا، تقدم للركاب وجبات خاصة تناسب احتياجاتهم الغذائية أو الصحية أو الدينية.
6. اجعل حاجاتك الغذائية معروفة في فندقك
ربما كنت تريد معرفة ما إذا كانت هناك أي مساجد قريبة لك ونسيت البحث عنها. ربما قد تحتاج إلى بعض الطعام الخاص أثناء إقامتك في الفندق. أيًا يكن الأمر، فإنه عادة لا يضر أن تسألهم عن ذلك! عند حجز إقاماتك، تأكد من إبلاغ إدارة الفندق مسبقًا عن أي شيء قد تحتاجه. معظم الفنادق متعاونون ومتفهمون للغاية وسيرغبون في اتخاذ ترتيبات خاصة لتلبية احتياجاتك بمجرد معرفتهم عنها.
7. تَحَرّ بشأن ما إذا كان هناك مسلمون
من المريح دائمًا معرفة أنك لست وحدك في التغلب على صعوبات رمضان، خاصةً عندما تكون في بلد أجنبي. هذا هو السبب في أنه يجدر بك القيام ببعض البحث مسبقًا عن المسلمين أو المسلمات في المنطقة. من خلال التواصل معهم، قد يتمكنون من إعطائك بعض النصائح حول أفضل الأماكن لتناول الطعام وأداء الصلاة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكنهم، على أقل تقدير، أن يكونوا قادرين على توجيهك في الاتجاه الصحيح.
يمكنك إجراء بعض عمليات البحث على الإنترنت قبل رحلتك عن أي مجتمعات مسلمة أو مجموعات اهتمامات على الإنترنت استنادًا إلى البلد الذي ستذهب إليه. من المرجح أن تعثر على هذه المجموعات على فيس بوك أو ريديت، على الرغم من أن بحثًا بسيطًا على قوقل يمكن أن يتيح لك الوصول إليهم. إذا نسيت أن تفعل ذلك، يمكنك دائمًا الذهاب إلى مكتب الاستعلامات أو الاستعانة بالمارّة على الطرقات ممّن تعتقد أنهم قد يعرفون شيئًا أو شيئين حول ما قد تحتاجه.