العامل عن بعد هو الشخص الذي يعمل عن بعد هو الشخص الذي يعمل بدون عقود طويلة الامد لجهة معينة أو شركة معينة.
يعتبر الإنترنت اليوم أحد أكبر اسواق العمل عن بعد، حيث يستطيع ربط شخصين في قطبى الكرة الأرضية دون التقيد بالزمان والمكان.
المزايا والعيوب
بالطبع العاملون عن بعد يتمتعون بحرية كبيرة في اختيار الاعمال التي يقومون بتنفيذها واختيار الأشخاص الذين يعملون معهم بدون التقيد باشخاص معينة. كما ان العمل عن بعد يتيح للعاملون بناء معرض للاعمال خاص بهم من الاعمال التي قاموا بأدائها من قبل.
ومع ذلك يعتبر من أهم عيوب العمل عن بعد هو عدم ثبات العمل وبالتالى عدم ثبات الدخل فأحيانا لا يستطيع الشخص العثور على المشروع المناسب لفترة طويلة، أيضا فقدان مزايا التوظيف الدائم من التأمينات والمعاشات والاجازات المدفوعة.
أحيانا يضطر العاملون عن بعد للعمل ساعات زائدة لتنفيذ العمل المطلوب دون الحصول على مقابل لهذه الزيادة في الساعات فلا يوجد مقياس محدد..
احتياج هذا النوع من العمل واعتماده على وسيلة تقنية غير متوفرة في كل مكان، لذا فان هناك محدودية في إمكانية الاستخدام.
التوسع في هذا العمل يتطلب تقنية موسعة مما يعني الاعتماد على البنية الأساسية في التجهيزات الأولية، ويتكلف إعدادها مبالغ كبيرة وزمًنا طوي ً لا وتقوم بها غالبا شركات ضخمة أو أجهزة حكومية، ويجب الانتظار في التنفيذ المرحلي حسب الإمكانات المادية أو الزمنية.
احتياج هذا العمل على تعليم فوق المتوسط، لذا فإن هذا العمل ليس مفتوحا لجميع فئات المجتمع وهناك شروط تعليمية خاصة لمن يمكن أن يمارس هذا العمل.
ضرورة وجود وسيط تقني، وهو المكان الذي يتقابل فيه طرفا العمل، وقد لا يكون الوسيط متماثلا ومتلائما مع الطرف الآخر.
عدم إمكانية العمل عن بعد في كل الأعمال الممكنة، وقد يساعد في بعض الأعمال، إلا انه خاص بالأعمال النظرية والتي يمكن تنفيذها وانتقال موادها إلكترونيا، وغير مناسب للأعمال العضلية والجسدية.
هذا النوع من العمل يعتبر خروجا عن التقاليد السابقة في أنظمة العمل والأجور لحداثة الفكرة وحداثة استخدام وسيط العمل، فيفتقد إلى الكثير من التشريعات التنظيمية والقانونية لتحديد الأجور والعلاقات والارتباطات بين الموظف وصاحب العمل.
يمكن للعاملين أن يصبحوا في عزلة اجتماعية, خاصة في الوظائف الروتينية أو المتواضعة, فهم يفتقرون إلى حافز الاتصال الشخصي, والتغذية الاسترجاعية المنتظمة بالنسبة للتقييم الشخصي والتحسن.
يمكن أن يفقد فريق العمل عن بعد ما يحفزه على العمل إلا إذا كانت هناك نظم أو سياسات جيدة لتسهيل عملية الاتصال بالعمل.
تحتاج السياسات الإدارية الجديدة لأن يتم وضعها لقياس العمل بما ينتج عنه النتائج أو القدرة على الإنتاج, ويمكن لهذه السياسات أن تصبح آلية.
إعادة تنظيم وظيفي يتم اختيار العمل عن بعد لوظيفة محددة فقط.
اختبار النفس يقوم العاملون عن بعد باختبار أنفسهم وذلك باقتراح الترتيبات, أو بخلق الموقف الذي يقودهم في النهاية إلى المدير ليقترحوا عليه هذا النظام والعمل به.
اختيار وتوظيف خارجي يتم تطبيق نظام العمل عن بعد على إحدى الوظائف ويتم تعيين الفريق الجديد خارجياً.
رفع مستوى فريق العمل المتنقل يتم تزويد الموظفين الذين تم تعيينهم بالفعل والموظفين المتنقلين بتكنولوجيا المعلومات للسماح لهم بالعمل من المنزل.
آثار اقتصادية للعمل عن بعد
أبرز الآثار الاقتصادية للعمل عن بعد تظهر بوضوح في التوظيف والإنتاجية وتكافؤ فرص العمل.. فعلى مستوى التوظيف نلاحظ ارتفاع مستويات التوظيف في الدول التي عملت بهذا النظام، وعلى سبيل المثال تمكنت بعض الاقتصاديات مثل الصين والهند وماليزيا وتايلاند والسنغال وجنوب أفريقيا من تحقيق تقدم سريع في الصناعة المعلوماتية، والتي ساهمت في زيادة التصدير وتوفير المزيد من فرص العمل.
ويشكل العمل عن بعد حلا لمشكلة نقص المهارات في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيمكن من خلاله شغل وظائف كانت تعاني من النقص في المناسبين لها.
ووفقا للدراسات فقد بلغ عدد الوظائف الخالية بسبب نقص المهارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 346 ألف وظيفة، ويبلغ هذا العدد حوالي 60 ألف وظيفة في ألمانيا، وما بين 20-30 ألف وظيفة في كندا، ووصل إلى 20 وظيفة في المملكة المتحدة.
ولهذا النظام تأثيره على إنتاجية العمل، وليس أدل على ذلك من تحويل شركة "ثري كوم" للحاسبات 120 عاملا إلى العمل عن بعد، ووجدت أنهم يقضون 25 ساعة أسبوعيا مع العملاء، بدلا من 12-15 ساعة أو أقل قبل تطبيق هذا النظام.
وبالإضافة إلى ما سبق، فيساعد العمل عن بعد على تكافؤ فرص العمل بين شرائح المجتمع المختلفة من حيث النوع والعمر والظروف الصحية والاجتماعية.