نبذة عن كاظم الساهر
يعتبر كاظم الساهر أشهر المغنين العرب في العديد من البلاد رغم عدم اتجاهه للأغاني الشبابية كالعديد من الفنانين الآخرين واهتمامه دائمًا باختيار أغانيه من الشعر القوي والكلمات الرزينة .
وُلِدَ كاظم الساهر في 12 سبتمبر 1957 في الموصل بالعراق في بيت صغير فقير لأسرة من 7 إخوة وأختين انتقلت عائلته وهو صغير إلى منطقة الحرية ببغداد وعاش حياة فقيرة مليئة بالتحديات والأزمات والعمل قبل أن يكتشف مواهبه الغنائية المميزة وهو بعمر 12 عام.
تميز كاظم الساهر دائمًا بصوته القوي وحبه لغناء كلماتٍ قوية تلامس القلوب وغنى الكثير للشاعر الكبير نزار القباني فأصبح مغني العراق الأول وأحد أكثر المغنيين حبًا في الوطن العربي بفضل هيبته على المسرح وإبداعه. لم يكن الغناء هو مجال تميزه الوحيد فقد كتب العديد من أغانيه ولحنّها كما لحن للعديد من المطربين مثل ماجدة الرومي ولطيفة.
بدايات كاظم الساهر
عاش الساهر محناً كثيرة بسبب فقره حسب قوله فقد كان دافعًا له وكانت أساس شخصيته الصلبة التي يتميز بها، اكتشف عنده البوادر الفنية عندما كان عمره 12 عامًا حيث كان جالسًا مع أخيه حسن في السيارة وهما يستمعان لمحمد عبد الوهاب، وكونه تربى في عائله فقيرة كان يعتمد على نفسه فكان يعمل في عطلاته يبيع المثلجات ، وعمل في أحد المصانع للنسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية (القيثارة) وكان ثمنها 12 دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة الجيتار ومن ثم العود. درس الموسيقى 6 سنوات في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، ولحن أول أغنية له بعنوان (أين أنت) بعد سنة فقط من دخوله المعهد.
قام بتلحين معظم أغانيه بنفسه فيما عدا بعض الأغاني القليلة. وعمل أستاذاً لمادة التاريخ، ودرّس الموسيقى للتلاميذ مدة سنة ونصف السنة. وعُيّن معلمًا لمادة الفن والموسيقى في مدرسة (كربيش) ومدرسة (بيناتا) في شمال العراق أواخر سبعينات القرن العشرين، ويحمل بالإضافة لجنسيته العراقية كلا من الجنسيتين الكندية والقطرية.
حياته الشخصية
له 7 أخوة هم: (عباس وحسن وحسين وعلي ومحمد وسالم وإبراهيم) وأختين (أميرة وفاطمة)، وله ولدان "وسام وعمر" ، وسام من مواليد 1981 وعمر من مواليد 1987 وحفيدتان سناء من مواليد 2011 وآية من مواليد 2014 من ابنه وسام.
تزوج كاظم الساهر أول مرة حين كان عمره 19 عامًا وانتهى الزواج, وعندما سأل عن سبب عدم زواجه مرة ثانية قال لم أجد سيدة ممن أحببتهم تمكنت من إيصال العلاقة لحد الزواج. وفي حفل له في مارس 2018 في واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة أعلن خطوبته من التونسية سارة المقني.
حياته الفنية
بدأ حياته الفنية من خلال تعاونه مع الشاعر أسعد الغريري عام 1984 حيث أصدر أول ألبوماته بعنوان (شجرة الزيتون) ثم تعاون مع الشاعر عزيز الرسام ثم مع الشاعر المعروف كريم العراقي في مقدمة مسلسل (نادية) كان بعنوان "المسافر" عام 1987، وكانت أولى نجاحاته الفنية عام 1989 في أغنية " عبرت الشط ".
بعدها سافر إلى الكويت ومن ثم بيروت التي أوحت له بأغانٍ مثل "نزلت للبحر" و"هذا اللون" و"كثر الحديث" و"إنّي خيرتك فاختاري"، كان أول تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ومن ثم "زيديني عشقاً" و"في مدرسة الحب" اللتين جعلتاه يعتبر من أفضل مطربي العرب، مما جعل أغانيه ترقى إلى مستوى العالمية. لم يكتف الساهر بالغناء والتلحين بل مثل في مسلسل "المسافر" وكان بطلا له، ويعتبر المسلسل بمثابة ألبوم مصور لتقديم أعمال الساهر.
تم اختيار الفيلم الوثائقي موطني ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم وثائقي وكان كاظم الساهر قد وضع موسيقى وأغنية "يا وطني يسعد صباحك" للفيلم بعد أن اختاره فريق العمل خصيصاً لذلك. ويعتبر كاظم الساهر الفنان العربي الوحيد الذي غنى في القاعة الملكية في بريطانيا وهو الفنان الثاني في العالم بعد مادونا الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني.
تكريماته
كُرّم من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا وكندا وماليزيا والجزائر والمغرب ومصر وتونس وكرم من شعبه العراقي.
وهنا بعض تكريماته:
• حصل على أوسكار الأغنية العربية ولقب سفير الأغنية العراقية عام 1996 من بغداد.
• حصل على قلادة الإبداع من بغداد عام 1997 على المسرح الوطني.
• حصل على وسام التفوق بوصية من الملك حسين وسلمته الوسام الملكة نور عام 2000/2001.
• حصل على وسام الاستحقاق من وزارة الثقافة التونسية عام 2000.
• فاز بجائزة أفضل مطرب عربي وجائزة فارس القصيدة والأغنية العربية عام 2001 في مصر خلال مهرجان الأغنية الدولي السابع.
• حصل على جائزة أفضل مطرب عربي في لبنان عام 2001 وعام 2004 وعام 2012 جائزة الميوركس.
• فاز كاظم الساهر بأفضل مطرب في الشرق الأوسط في استفتاء للإذاعة البرازيلية عام 2002.
• حصل كاظم على جائزة موسيقى العالم عن فئة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران وجائزة المستمعين عام 2004.
• حصل على وسام الاستحقاق للمرة الثانية في تونس عام 2004 والقى الرئيس السابق زين العابدين خطاب التكريم.
• حصل على جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو).
• حصل على جائزة الجو لدن أوورد لأفضل مطرب عربي لعام 2010
• عاد إلى العاصمة العراقية بغداد في مايو 2011 ليعين سفيراً للنوايا الحسنة لرعاية أطفال العالم وأطفال العراق خاصة من قبل منظمة اليونيسيف في مايو عام 2011.