يستخدم كثير من الناس كثير من المصطلحات والألفاظ أثناء الكلام دون ادراكهم لمعناها أو السبب والموقف الذي تستخدم فيه، وسنستعرض في هذا المقال أشهر هذه العبارات والكلمات التي يشيع استخدامها بين الناس.
مفردات مجهولة
دموع التماسيح
يستخدم هذا اللفظ في بعض المواقف التي يشك فيها الأشخاص في مصداقية وحقيقة الدموع التي يذرفها شخص ما، والسبب في إطلاق مصطلح دموع التماسيح في هذه المواقف هو أن عيون هذا الحيوان تفتقر إلى الغدد الدمعية، وما يظهر على عيونه في العادة تعرف ما هو إلا بقايا من الماء الذي يعيش فيه؛ لذا فإن هذه الدموع هي دموع خادعة وزائفة، ولهذا يطلق على من يبكون ونظن بأنهم خداعون دموع التماسيح.
طز
أخذت كلمة (طز) من اللغة التركية، وهي تعني ملح الطعام!! فعندما كان يسيطر الأتراك على بلاد العرب، كانوا عند نقاط التفتيش يفتشون العرب، ويسألونهم عما يحملون من أكياس فإذا كانت أكياس من الملح يسمحون لهم بالدخول فوراً؛ حيث كان الجندي يسأل العربي: (طز طز طز) وهو بذلك يعني الملح فيرد العربي: (طز)
بخشيش
وهي كلمة تركية الأصل، وتعني ما يقدم للشخص حين يؤدي خدمةً بسيطةً وتافهة.
ديكتاتور
وتعود هذه الكلمة إلى أصلٍ لاتيني، وتطلق على الحاكم العام؛ ففي القديم كانت الجمهورية الرومانية تعين حاكماً خلال الأزمات والحروب، ويتم إعطاء هذا الحاكم صلاحياتٍ وسلطاتٍ واسعة ومطلقة بتزكيةٍ من مجلس الشيوخ آنذاك.
خرافة
وتنسب هذه الكلمة إلى رجلٍ كان يسمى (خرافة) وهو من بني عذرة، وسبب تسميته بذلك أن هذا الرجل ادعى أن الجن خطفته وبقي عندهم لمدة من الزمن، وبعد ذلك عاد إلى قومه يروي لهم مغامراته مع الجن، فلم يصدقوه لغرابة حديثه، وبعد هذا الموقف أصبح الناس يطلقون على أي شيءٍ خارج عن المعقول كلمة (خرافة) وبالتالي يعود أصل هذه الكلمة إلى العربية.
الخنفشاري
يعود أصل هذه الكلمة إلى رجلٍ كان يجيب أي شخصٍ يسأل في كافة العلوم وكان مسترسلاً في كلامه، دون أن يتوقف ويحرم الأمور ويحللها دون أن يكون عالماً بها فهو مصاب بداء "التعالم" وما إن لاحظ أقرانه كذبه قرروا أن يكشفوه على حقيقته أمام الناس فألفوا كلمة (خنفشار) وسألوه عن معناها فقال: بأنه نبات طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن إذا أكلته الإبل عقد لبنها. وقال الشاعر: لقد عقدت محبتكم فؤادي كما عقد الحليب الخنفشار.
ثم أسند قولاً حتى وصل بسنده المكذوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستوقفوه وقالوا: كذبت على هؤلاء كلهم فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، فضحكوا منه وتحققوا من كذبه وأعلنوه.
الخلاصة
شاع في المجتمع استخدام عدة مفردات التي انتشرت بين الناس دون أن يدركوا معناها الحقيقي، ومن هذه المفردات: دموع التماسيح والتي تستخدم عندما يشك الشخص بمصداقية دموع الشخص الذي يبكي أمامه، ويعود السبب في استخدام هذا المصطلح إلى افتقار التمساح إلى الغدد الدمعية في عيونه، وفي ذلك دلالة عن أن دموع هذا الشخص مخادعة وزائفة، إضافة الى كلمة أخرى تشتهر بشدة، وهي كلمة (طز) والتي أخذت من اللغة التركية، وتعني ملح الطعام، ومن الكلمات والعبارات الأخرى المجهولة كلمة (بخشيش) وهي كلمة تركية تعني ما يقدم للشخص حين يؤدي خدمة بسيطة، وأضاف الى كثير من المفردات الأخرى التي لا زلنا لا نعرف أصلها حتى وقتنا الحالي.