ما لا تعرفه عن جُزر القمر

تابع راديو الشمس

ما لا تعرفه عن جُزر القمر

ما لا تعرفه عن جُزر القمر

شارك المقال

محتويات المقال


جُزر القمر دولة تقع في الجهة الشرقيّة من قارة أفريقيا، وتُعرَف رسميّاً بمُسمّى جمهوريّة جُزر القمر الإسلاميّة الاتحاديّة؛ إذ تُشكّل أراضيها مجموعة من الجُزر المُتّحدة مع بعضها بعضاً، والمُختلفة في أحجامها الجغرافيّة بين الجُزر الكبيرة والصّغيرة، والآتي ترتيب الجُزر الرئيسيّة:


  • جزيرة القمر الكبرى: هي أكبر الجُزر الرئيسيّة من حيث المساحة الجغرافيّة؛ إذ تصل مساحتها إلى 2380كم²، وتحتوي على كلّ من مدينة فومبوني ومدينة موروني.
  • جزيرة أنجوان: هي جزيرة يُطلق عليها مُسمّى الجزيرة المُعطرة؛ لأنّها تحتوي على الكثير من النباتات والورود، وتصل مساحتها الجغرافيّة إلى 424كم².
  • جزيرة مايوت: هي من الجُزر القريبة من مدغشقر، وكانت في الماضي تحتوي على عاصمة الدولة، وتصل مساحتها الجغرافيّة إلى 374كم².
  • جزيرة موهيلي: هي الجزيرة الأخيرة بين الجُزر الرئيسيّة، وتُعرف باسم الجزيرة الخضراء، أمّا مساحتها الجغرافيّة تُقدّر بحوالي 290كم².



تُعتَبر جُزر القمر من الدول المُميّزة من حيث موقعها الاستراتيجيّ؛ إذ تقع في المنطقة الملاحيّة الرابطة بين الجهة الجنوبيّة من قارة آسيا والجهة الجنوبيّة من قارة أفريقيا، كما توجد في المنطقة الوسطى لمدخل موزمبيق الشماليّ ضمن المحيط الهنديّ، وتبعد عن سواحل مدغشقر مسافة 250كم، أمّا عن السواحل الأفريقيّة تبعد بمسافة 350كم، كما تقع الجُزر في جهة الجنوب من خط الاستواء، وتُقدّر المساحة الإجماليّة لأراضي جُزر القمر بحواليّ 3468كم².



عاصمة جُزر القمر

تُعتَبر مدينة موروني (بالإنجليزيّة: Moroni) العاصمة الرسميّة لجُزر القمر، كما تعدُّ من المُدن الساحليّة وواحدة من أكبر المُستوطنات المأهولة بالسكان، تقع في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من جُزر القمر ضمن منطقة المحيط الهنديّ. تمّ تأسيس مدينة موروني من قبل المُهاجرين العرب خلال القرن العاشر للميلاد، ولكن لم تكن العاصمة الأولى لجُزر القمر، بلّ كانت توجد العاصمة في جزيرة مايوت، ومن ثم انتقلت إلى موروني في عام 1958م.


يعدُّ ميناء مدينة موروني من أشهر الموانئ الطبيعيّة، ويحتوي على خليج طبيعيّ صغير، كما يُساهم في دعم الصادرات البحريّة التي تعتمد على تصدير البُن، والكاكاو، والفانيلا. تحتوي موروني على مجموعة من المصانع التي تُصنّع الزيوت، والمعادن، والأدوات الخشبيّة، والمشروبات الغازيّة، وغيرها، أمّا المظهر العام لمعالم المدينة فهو خليط بين المباني الحديثة والتقليديّة المُرتَبطة بالتقاليد العربيّة، كما تحتوي على الكثير من المساجد، وفيها مطار دوليّ.



الجغرافيا

ظهرت أغلب أراضي جُزر القمر بسبب النشاط البركانيّ الذي ساهم في ظهور مُعظم تضاريسها الجغرافيّة، ويُعتَبر بركان كارتالا من أشهر البراكين النشطة في جُزر القمر، ويصل ارتفاع قمّته إلى حواليّ 2,361م فوق مستوى البحر ضمن أراضي جزيرة القمر الكبرى، كما تنتشر في المناطق المُنخفِضة للمرتفعات الجبليّة البركانيّة العديد من الأوديّة والهضاب الناتجة عن حمم البراكين، وتوجد مجموعة من المُكوّنات البازلتيّة في بعض أنحاء الجُزر التي يصل ارتفاعها إلى ما يُقارب 2000م.



يُشكل الخط الساحليّ في الجُزر نطاقاً ضيقاً، ويحتوي على مجموعة من المستنقعات الممتدة على معظم السواحل، وأيضاً تتميز بانتشار مجموعة من الحواجز المرجانيّة الحاجزيّة والهامشيّة، وأغلبها محيطة بجزيرة مايوت، وتعدُّ الطبقات الأرضيّة الجيولوجيّة من الأماكن التي تُخزن المياه؛ إذ تحتوي على كمية مناسبة من الماء تتميز باقتراب منسوبها من سطح الأرض، وتُستخدم هذه المياه من قبل سكان الجُزر.


المناخ

يشهد المناخ السائد في جُزر القمر درجات حرارة مُرتفعة، ولكن يُساهم هبوب الرياح البريّة والبحريّة والجبليّة في تلطيف المناخ العام، وترتفع نسبة الرطوبة في الجُزر طول أيام السنة، أمّا هطول الأمطار فهو قليل جداً؛ إذ تُعتَبر جُزر القمر من الدّول التي تُعاني من انتشار الجفاف في أراضيها، وتمتدُّ الشهور الجافة من شهر أيار (مايو) إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، ويصل مُعدّل درجات الحرارة إلى 27 درجةً مئويّةً في فصل الصيف، بينما يشهد مُعدّل الحرارة انخفاضاً في فصل الشتاء ليصل إلى 23 درجةً مئويّةً.


تصل درجة الحرارة العُظمى إلى 30 درجةً مئويّةً، وتنخفض إلى 19 درجةً مئويّةً في الموسم البارد، ويعدُّ شهر آذار (مارس) أكثر شهور السنة حرارةً.



السكان

يصل العدد التقديريّ لسُكّان مدينة موروني إلى 56,000 نسمة بين عامي 2014م-2015م وفقاً لهيئة الأمم المُتّحدة. تشير الإحصاءات السكانيّة لعام 2016م إلى أنّ عدد السكّان التقديريّ لجُزر القمر وصل إلى 794,678 نسمةً.


يتكوّن المُجتمع في جُزر القمر من جماعات عرقيّة مُنوّعة، وأغلب الكثافة السكانيّة هي للسُكّان من أصول أفريقيّة مُختلطة بين ملايو ومدغشقر، كما توجد قبائل ذات أصول عربيّة، وتعيش أعداد قليلة من الهنود ضمن أراضي الجُزر. تُعتبر اللغة الفرنسيّة واللغة العربيّة هما اللغتان الرسميّتان في جُزر القمر، كما تُستخدم اللغة المحكيّة التقليديّة والقريبة من اللغة السواحليّة، ويعتبر الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً بين السكان بحواليّ 99% تقريباً، أمّا النسبة المُتبقيّة فهي للسُكّان الذين يعتنقون الديانة المسيحيّة والديانة الهندوسيّة.


الاقتصاد

يُعاني قطاع الاقتصاد في جُزر القمر من تراجع في التنمية الاقتصاديّة، والذي أدّى إلى ضعف في النمو الاقتصاديّ، فشهدت عملة الفرنك القمريّ انخفاضاً في قيمتها الماليّة مُقابل عملة الدولار الأمريكيّ.


يُعدُّ قطاع الاقتصاد في جُزر القمر صغيراً ولا يحتوي على تنوع في المجالات الاقتصاديّة، ولكن تمكّن الاقتصاد في جُزر القمر من تحقيق نموّ في مستوياته بنسبة 3,5% خلال عام 2013م، إلا أنّه تراجع مُجدّداً في كلٍّ من عام 2014م و2015م، كما يعتمد قطاع الاقتصاد القمريّ على الاستيراد الذي نتج عنه زيادة في الضغوط الماليّة المُؤثّرة على الأسعار المحليّة، ممّا أدّى إلى ظهور تراجع في الاستهلاك.



تُشارك مدينة موروني في قطاع الاقتصاد من خلال الإنتاج الزراعيّ؛ إذ تشتهر بزراعة الكاكاو، والأرز، والقرنفل، والحمضيّات، والبطاطا الحلوة، كما تتميّز بانتشار الحرف اليدويّة والصناعة التقليديّة.


السياحة

يُعتبر قطاع السياحة في جُزر القمر غير مُتطوّر؛ وذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسيّة في الدولة، مع أنّ جُزر القمر تُصنّف ضمن الدول الغنيّة بالتاريخ والثقافة، أمّا المناطق المُستهدفة للجذب السياحيّ فتعتمد على الجمال الطبيعيّ في الجُزر، ومن أهمها الشواطئ الساحليّة، والأماكن المُخصّصة للإبحار والصيد والغوص بين الشعاب المرجانيّة، ومناطق مُشاهدة جمال الجبال المُتنوّعة خصوصاً البركانيّة منها.



تسمية جزر القمر بهذا الاسم

يوجد العديد من النّظريات التي تحاول تفسير سبب تسمية جزر القمر بهذا الاسم، وكلٌّ منها تتّخذ من القرائن الموجودة في الكتب القديمة والمخطوطات برهانًا لها، وسنضع بين يدي القارئ جميع تلك الفرضيات فيما يلي:

  • النظرية الأولى: ذكر ياقوت الحموي في كتبه أنّه يوجدُ طيرٌ معروفٌ بطير القُمر (بضم الميم) كان يحطُّ على تلك الجزر أثناء رحلة الهجرة مع سربه، فسميت الجزر باسمه لاحقًا، وأيّده محمد ناصر العبودي في ذلك.
  • النظرية الثاني: أنّها سُمّيت بهذا؛ لأنّ شكلها على خريطة العالم يشبه القمر في مراحله الرئيسة، ولقد تأكّد أصحاب هذه النظرية منها لكون الفرنسيين المحتلين كانوا يلفظون التّسمية بالقول (كومور) لكونهم يواجهون صعوبةً في نطق حرف القاف.
  • النظرية الثالثة: وهي ما كتبها العلامة برهان محمد المكلا القمري حول أنّ الجزر ترتقع مسافة 550 قدمًا عن سطح البحر وأنّ لمعان القمر ينعكس عليها في بعض الليالي فيظهرها بسحر وجمالٍ خاصيين بسبب ذلك الارتفاع.
  • النظرية الرابعة: أنّ التّسمية نسبةٌ إلى قامر بن عامر بن سام بن نوح عليه السلام، وقد تبّنى هذه النّظرية أحمد بن ماجد في كتابه (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد والفصول).
  • النظرية الخامسة: تعود إلى وجود تشابه كبير بين جبل القمر الموجود في سلطنة عُمان وجبل آخر ذو طبيعيّة بركانيّة في جزر القمر، فسمي ذلك بهذا.
phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول