حققت السيدة سلوي قبطي حلمها بزيارة قبر والدها في قرية معلول المهجرة بعد 70 عامًا، وبعد سنوات من الاجراءات القضائية والمداولات في المحاكم، والتي طالبت من خلالها السماح لها بزيارة قبر والدها.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع السيدة سلوى قبطي حول مشاعرها بعد الزيارة فقالت: "حققت حلمي الذي رافقني سنوات طويلة، بعد ان تأكدت من مكان مدفن والدي المرحوم بمساعدة خالي الذي رافقني خلال الزيارة، واشير الى انه وحين استشهد والدي كنت جنينا فلم ار والدي، كما لم ار بلدي لأن عائلتي هجرت من القرية، وانا بدوري اردت ان اثبت لوالدي اني ما زلت موجودة".
وأضافت: "سمعت كثيرا من الناس اللذين تحدثوا عن والدي وكم كان انسانا شهما وخلوقا، وما يميز قرية معلول هو العلاقات الطيبة بين ابنائها، وتسوية اي خلاف بينهم قبل اتمام اليوم، لذا فأجواء معلول شدتني كثيرا، ومعلول هي عشقي".
وتابعت: "الشخص الذي ساعدني بالتعرف على مكان قبر والدي المرحوم، هو خالي صبحي الذي يبلغ من العمر 91 عاما، كما اصطحبني ابني ومعارف آخرين، وأردت لأبنائي واحفاد والدي أن يعرفوا مكان القبر، وقد سُمح لي بزيارة قبر والدي 3 مرات خلال العام، بعد فرض شروط معينة ومنها عدم التصوير، وقد استمرت الزيارة ساعة وربع".
وأوضحت أن: "خلال البحث عن قبر والدي وبعد العثور عليه قال لي خالي: "سلوى وجدت القبر" شعرت حينها وكأنه أنقذني، فوصلت الى القبر وبدأت أقبل التراب وادعو لوالدي واتحدث اليه، واخبرته اني كنت انتظر زيارتك منذ سنوات"
وقالت خلال حديثها :"سنعود الى بلدنا رغم كل شيء فنحن شعب حي ولا نريد الا بلادنا".