حاورت اذاعة الشمس كلًا من رئيس بلدية قلنسوة السيد عبد الباسط سلامة، وكذلك مدير التعليم العربي في وزارة التعليم الأستاذ عبد الله خطيب، حول قضية تعيينات المعلمين في مدارس قلنسوة، بعد أن طالب عبد الباسط سلامة من خلال رسالة أرسلها بعدم تعيين أي معلم جديد من خارج مدينة قلنسوة، وأن هذا الطلب نابع من صلاحياته ومن منطلق مسؤوليته تجاه مواطني قلنسوة.
وأشار سلامة الى أنه وعلى مدار سنوات، جرت عمليات تعيين عشوائية في الأطر التعليمية في قلنسوة، دون علم الرئيس، "ورئيس البلدية كان آخر من يعلم، والجميع يعلم أن وزارة التربية والتعليم والمسؤولين عن التعيينات ليست هناك نزاهة تامة في التعيينات، ولا أحد يعلم كيف يتم التعيين ومتى ولماذا ومن يعيّن".
وقال: "فوجئت من هذه المعطيات، ووفق المعطيات فهناك احاديث ان هناك 80 معلم من خارج قلنسوة يدرسون في مدارس قلنسوة منذ 20 عامًا، وعلمت أن هناك اكثر من 8 معلمين جدد جرى تعيينهم في هذا العام الدراسي الجديد، في مدارس قلنسوة، دون شرح او تفسير لأسباب هذا التعيين، لذا لا يمكنني السكوت عن هذا الأمر بعد اليوم، ويجب تجميد تعيينات من هذا النوع، والأفضلية يجب أن تعطى لمواطني قلنسوة".
وأضاف: "هناك معلومات وصلتني ان هناك رسالة تصل للمديرين بعدم الافصاح عن أي معلومات حول التعيينات للبلدية، لأنها أمور سرية، لذا ليست هناك شفافية في هذه التعيينات".
وفي ذات السياق أشار الأستاذ عبد الله خطيب خلال حديثه مع اذاعة الشمس، أن هناك شفافية تامة في قضية التعيينات وعدد النقاط التي تعطى لكل معلم، وهناك معايير مهنية في قضية تعيين المعلمين في جهاز التربية والتعليم.
ولفت الى انه يتفهم توجه رئيس بلدية قلنسوة بسب الظروف والضغوط التي تقع على رؤساء البلديات بسبب الضائقة في سوق العمل، وهناك ضغوطات في سوق العمل للمعلمين اليوم، اذ هناك 14 الف طلب عمل موجودة داخل الوزارة، فيما الوزارة ليست بحاجة الى أكثر من الفيّ معلم، اي هناك 12 الف معلم لا يمكنهم الالتحاق بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف: "لا يعقل عدم افتتاح العام الدراسي بسبب تعيينات من خارج البلدة، علمًا أن هناك 150 معلم من قلنسوة يُدرّسون في مدارس خارج قلنسوة".