تراجعت "اسرائيل" للعام الثالث على التوالي في تدريج مؤشر الفساد العالمي الذي صدر في نهاية الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه انضمت إلى الدول التي يُنظر إليها بأنها متخلفة في مكافحة الفساد. ووفقا للمؤشر، فقد احتلت إسرائيل المرتبة 35 من أصل 180 دولة في الاستطلاع السنوي لمؤشر الفساد العالميّ للعام 2019 الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية.
وتقيس هذه المنظمة الفساد في القطاع العام، وفي مؤشرها تعتبر درجة 100 نظيفة جدا، ودرجة صفر فاسدة جدا. ومعروف أن العام 2019 شهد إعلان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت نيته توجيه لائحة اتهام إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشبهات تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه وزيران في حكومته احتمال اشتباههما بارتكاب مخالفات فساد، وهما وزير الداخلية أرييه درعي، رئيس حزب شاس الحريدي، الذي سبق له أن أمضى فترة في السجن بسبب إدانته بتهم فساد، ووزير الصحة يعقوب ليتسمان، من حزب يهدوت هتوراة الحريدي. واضطر وزير الرفاه حاييم كاتس (الليكود) إلى التنحي من منصبه بعد اتهامه بشبهات فساد، وسحب عضو الكنيست دافيد بيتان من الليكود الذي يخضع للتحقيق أيضا بشبهات فساد ترشيحه لمنصب وزير الأسبوع الفائت. وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة قامت الأسبوع الماضي باستجواب نائب وزير بشأن شبهات متعلقة بالفساد.
وتصدرت الدنمارك ونيوزيلندا المؤشر مع علامة 87 لكل منهما، تليهما فنلندا مع علامة 86. واحتلت الصومال مرة أخرى المرتبة الأخيرة مع 9 علامات فقط، وكانت جنوب السودان وسوريا واليمن فوقها. وبقي متوسط علامات جميع الدول 43، كما كان في مؤشر 2018.
وأظهر المؤشر أن علامة الولايات المتحدة 69، وهي أقل بعلامتين من مؤشر العام السابق وأسوأ علامة منذ ثمانية أعوام. واحتلت الولايات المتحدة المرتبة 23، وهو انخفاض بمرتبة واحدة عن مؤشر العام الماضي.
وتعقيبا على هذه النتائج، أصدر فرع منظمة الشفافية الدولية في إسرائيل بيانا قال فيه، إن هذه النتائج تعني أن إسرائيل تقترب من علامة 50 والتي تُعدّ بمثابة خط أحمر، وتعتبر الدول التي تكون أدناه في المؤشر أن لديها مستوى عاليا من الفساد. وقالت رئيسة الفرع الإسرائيلي لمنظمة الشفافية الدولية القاضية المتقاعدة نيلي عراد، إن إسرائيل تواجه هذه الأيام أياما ليست سهلة، في إشارة إلى قضايا الفساد التي تحوم حول نتنياهو وحملته ضد الجهاز القضائي والنيابة العامة. وأضافت انه من المؤسف أن إسرائيل باتت عرضة للطائفية والتطرف، وانعدام الثقة المتزايد في المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية.