رفع مالك سفينة إيفرغيفن، التي جنحت لمدة 6 أيام في القناة المصرية، دعوى قضائية في محكمة العدل العليا البريطانية، استنادا إلى قانون الشحن التجاري لعام 1995.
جاءت الدعوى القضائية ضد شركة "إيفرغرين" التايوانية المُستأجرة للسفينة، والأطراف المعنية الأخرى، المتورطة أو المتأثرة بحادث الجنوح الذي أثار جدلاً واسعاً وخسائر كبيرة.
في ملحق الدعوى، أدرج المالك، شركة إيفرغرين، وعدة مطالبين محتملين آخرين (لم يتم تحديدهم)، على أنهم "مُدّعى عليهم"، وأخطرهم بذلك. حيث قالت شركة "إيفرغرين"، في بيان، رداً على الخطوة التي اتخذها مالك الناقلة العملاقة، إنها تلقت مؤخراً إشعاراً من المحامي الذي يمثل مالك "إيفرغيفن"، وأخبرها بأنه رفع بالفعل دعوى قضائية ضدها وآخرين.
يشار إلى أن "تقييد الأميرالية" مقصود به إحدى طرق القانون البحري، التي يسعى من خلالها مالك السفينة إلى الحد من مسؤوليته في حال وقوع حادث كبير.
بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من مالك أو مُشغّل السفينة الجانحة، المملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، وهي مسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية.
كانت السلطات المصرية قد بدأت، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، تفريغ محتويات الصندوق الأسود لسفينة "إيفرغيفن"، التي جنحت في المجرى الملاحي لقناة السويس وعطَّلته 6 أيام.
حيث نقلت صحيفة "الشروق" (خاصة)، عن مصدر بهيئة القناة (لم تسمه)، قوله إن "عملية تفريغ محتويات الصندوق الأسود للسفينة بدأت بحضور خبراء مصريين ومندوبين عن الشركة المالكة للسفينة"، مشيراً إلى أن "السفينة لن تغادر منطقة البحيرات المتوقفة بها حالياً إلا بانتهاء التحقيقات، والتوقيع بمسؤوليتها الكاملة عن الحادث إذا أثبتت التحقيقات ذلك".
يُذكر أن الصندوق الأسود يسجل البيانات الفنية للأجهزة والمحادثات بين أفراد طواقم قيادة السفن أو الطائرات أو القطارات، ما يساعد في الكشف عن أسباب وقوع مثل هذه الحوادث.
فيما ذكر مصدر آخر من هيئة القناة، لصحيفة "البوابة" (خاصة)، أن الهيئة "بدأت بتفريغ الصندوق الأسود للسفينة الجانحة، من سجلات صوتية وإشارات وأوامر لربان السفينة"، مشدّداً على أنه "لا صحة لتعرض أجهزة أو بدن السفينة الجانحة للتلفيات أو التدمير".
ربيع أضاف، في تصريحات إعلامية، أن اللجنة المُشكّلة للتحقيق في جنوح السفينة تضم عضواً بحرياً، وآخر قانونياً، ومهندساً، وخبير تعويضات، لتقدير حجم الخسائر والتلفيات طوال مدة تعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس، مؤكداً أنهم أنقذوا "السفينة الجانحة، بعد 6 أيام، دون وقوع أية خسائر في الأرواح أو تلف بأجهزة السفينة، لكن الهيئة هي من خسر ملايين الدولارات يومياً".
جدير بالذكر أن السلطات المصرية أعلنت يوم الإثنين 29 مارس/آذار 2021، نجاح عملية إعادة تعويم السفينة الجانحة منذ 23 مارس/آذار الماضي، وتحركها صوب منطقة البحيرات.
وقناة السويس هي أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها نحو 12% من إجمالي التجارة العالمية.