استضافت إذاعة الشمس صباح اليوم داوود كتاب - كاتب ومحلل سياسي أردني..
للحديث حول قرار محكمة الصُلح الاسرائيلية بالسماح للمستوطنين والمتطرفين من الصلاة داخل المسجد الأقصى..
جاء في حديث الأستاذ كتاب أنّ الحكومة الأردنية لا تعترف بمثل هذه القرارات وتعتبرها باطلة لأن المسجد الأقصى هو مكان ديني للمسلمين فقط..
يرحب بالزوار من كل الأعراق في حال تعاملوا مع قدسية المكان على أنه أرض مقدسة ولم يمسوا أيًّا من حرماته.
يذكر أنّ القرار أصدرته قاضية الصلح "بيلها يهالوم" في إطار رفع أمر المنع عن الحاخام الصهيوني أرييه ليبو الذي أدى مع تلاميذه طقوساً جماعية علنية متكررة في المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد التوراتية الأخير، وقد أسقطت القاضية عنه قرار المنع من دخول الأقصى وأمرت الشرطة بتمكينه من اقتحامه.
والحاخام أرييه ليبو هو أمين سر مجلس "السنهدرين الجديد" الذي أسسه مجموعة من حاخامات التيار القومي-الديني بقصد إحياء الهيكل المزعوم وإقامته في مكان الأقصى، وإحياء كامل عباداته التوراتية، وكانت له تصريحات في شهر 5-2020 قال فيها إن "فيروس كورونا هو عقوبة إلهية للبشرية لأنها لم تسمح ببناء الهيكل اليهودي"، وكان قد أرسل مع مجموعة من الحاخامين في 10-3-2021 رسالة إلى رئيس الوزراء حينئذ بنيامين نتنياهو طالبوه فيها بالسماح بتقديم قربان الفصح في داخل المسجد الأقصى المبارك، وهو الحلم الذي يعمل متطرفو جماعات الهيكل المتطرفة على تحقيقه في كل "عيد فصحٍ" توراتي.
هذا القرار هو أول سابقة قضائية تضفي المشروعية العلنية على صلاة اليهود في الأقصى بموجب محاكم اسرائيل، وهو يعزز توجه الحكومة الاسرائيلية لفرض أداء الطقوس اليهودية في داخل المسجد الأقصى المبارك ضمن أجندة "التأسيس المعنوي للهيكل"، والتي يركز عليها اليمين الصهيوني الحاكم منذ عامين باعتبارها أولويته المركزية في الأقصى.