في عيد الفصح، تتوزّع أيام الاسبوع تجسيداً للأحداث التي أوصلت الى قيامة السيد المسيح. فبعد أسبوع الآلام والصلب، والموت والقبر.. يتحضّر العالم للقيامة، في يوم السبت الذي يسبق الحدث العظيم، لدى الطوائف المسيحية.
"سبت النور" أو السبت المقدس يعرف أيضاً بسبت الفرح، هو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.
تقليديًا، يتم الاحتفال بالفصح مساء سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الاحد، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة العيد عصر السبت، ثم يُحتفل بقداس عيد القيامة منتصف الليل وتُختتم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
في ترتيب رزنامة الفصح، حدث في يوم السبت أن "نزل السيد المسيح بعد موته على الصليب يوم الجمعة عصراً إلى الجحيم لِيَطرَح الشيطان خارجاً ويُقيِّده، ويُحرِّر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه ويُدخِلهم الى الفردوس".
سبت النور أيضاً، أو سبت الفرح هو كلمة إصطلاحية أخذت أبعادها من شعلة مقدّسة تنطلق من كنيسة القيامة في القدس، وهو المكان الذي وضع فيه جسد السيد المسيح لثلاثة أيام قبل القيامة، حيث "يفيض النور في القبر ".
تتكون مراسم النور المقدّس من ثلاث مراحل: الصلاة، دخول الأسقف في القبر المقدس، صلاة البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس .
يدخل البطريرك إلى القبر وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من 33 شمعة في حزمة واحده تمثل عمر السيد المسيح.
داخل القبر المقدس، يصلّي البطريرك، فيما يغلف المكان سكون وصمت شديد، فالمؤمنون يترقبون خروج النور.
بعد الصلاة، يخرج البطريرك حاملاً شمعةً مُضاءة، يوّزع نورها على المؤمنين.