تسبب توقيع "اتفاقية السقف" بين مجلس جديدة المكر المحلي ووزارة البناء والإسكان، والتي وُصفت بأنها "الأكبر في تاريخ البلدة"، في اندلاع حالة من الجدل الواسع بين أعضاء المجلس المحلي وسكان البلدة.
ويرى مؤيدو الاتفاقية أنها فرصة كبرى للتطوير الشامل، إلا أن المعارضون لها يخشون غياب الضمانات الرسمية لضم أراضي المخطط إلى نفوذ المجلس المحلي، الأمر الذي قد يهدر الحقوق، ويهمش إرادة الأهالي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع سهيل ملحم، رئيس مجلس جديدة المكر، والذي قال إن هذا المشروع كان بمثابة الحلم.
وأوضح: "نعمل ونخطط لهذا المشروع، وفي نهاية المطاف لابد من الوصول إلى الهدف، ولكنه كان مشوارًا طويلًا لمدة 7 سنوات منذ الاعتراض على المخطط الأول، إلى أن تمت الموافقة على المخطط في شهر فبراير من العام الماضي، وبدأنا العمل عليه".
وأضاف: "الاتفاقية بها كثير من البنود التي تساعدنا كسلطة محلية وتعطي الفرصة أن تأخذ الدولة على عاتقها قسم كبير من الأراضي الخاصة".
وشدد على أن هناك التزامات وقواعد من دائرة أراضي إسرائيل حول يكفي تقسيم الوحدات السكنية وقسام البناء، وكل مواطن في جديدة المكر سيكون حرًا في المكان الذي يُعمّره.
يُشار إلى أن الاتفاقية تشمل مخططًا بمساحة تقارب 6,000 دونم، ويُعد الأوسع من نوعه في البلدات العربية من حيث المساحة وعدد الوحدات السكنية وقسائم البناء، وفقا للمجلس المحلي، إذ يُخصص نحو 4,000 دونم للسكن داخل نفوذ البلدة، إلى جانب 2,000 دونم لمصالح عامة، من بينها أراضٍ صودرت منذ العام 1976، من المزمع استعادتها وربطها بمصالح السكان المحليين.
كان عبيد عبيد، القائم بأعمال رئيس مجلس جديدة المكر، أكد أنه سيتم بناء 6 آلاف وحدة سكنية على الأرض المصادرة، ومنها قسائم بناء، أما بقيتها فستكون وحدات سكنية سيتم بناؤها على مدار عشرات السنين، كما سيتم بناء 3 آلاف وحدة سكنية على الأراضي الخاصة.
وأكد أن هذا التخطيط يختلف عن المخططات القديمة، وأن التوسع سيكون على شارع 85 وشارع 70 بالجهة الأخرى، موضحا أن الاتفاقية تم توقيعها، ولم يبق سوى إمضاء وزير الداخلية، ثم ستبدأ مرحلة التنفيذ على أرض الواقع لاحقا.
وأشار إلى أن هذا المشروع، سيحول البلدة إلى مدينة، وينهي ما وصفه بـ "الأزمة الخانقة" التي تمر بها جديدة المكر، والمتمثل بعضها في مشكلات المقبلين على الزواج، ومشكلات البناء وتوسيع المسطح، مضيفًا: "هذا المشروع جاء ليحل هذه الأزمة، وحلها سيحل عدة مشاكل أخرى لسنوات قادمة".