"الضفدع المغلي" هو مصطلح يشير إلى قصة شائعة تقول إن الضفدع سوف يقفز فوراً عندما يوضع في ماء مغلي.
بينما إذا وضع في ماء معتدل الحرارة، وتمّ تسخينه ببطء نحو 0.02 درجة مئوية في الدقيقة، فإن الضفدع سوف يفشل في إدراك الخطر
بالتالي فإنه لن يقفز وسيبقى في الماء محاولاً تكييف نفسه مع الحرارة.
عندما يصبح الماء حاراً لدرجة لا يستطيع الضفدع تكييف نفسه معها يشعر بالخطر ولكنه لا يستطيع القفز
لأنه يكون قد استهلك كل طاقته في محاولة التكيف مع درجة حرارة الماء المُتغيرة باستمرار، وبالتالي يموت.
أما في حال ارتفعت الحرارة بسرعة أكبر، فسوف يقفز الضفدع خارج الإناء وينجو.
عند سماع القصة لأول مرة، قد تستنتج بشكل طبيعي أن الماء المغلي هو الذي قتل الضفدع، وهذا بالطبع صحيح جزئياً.
لكن عند التفكير بشكل أعمق، يمكننا أن نرى أن العامل المحدد لما إذا كان الضفدع سيموت أم لا
كان قدرته على اتخاذ قرار الخروج في الوقت المناسب من الوعاء عندما كان الماء معتدلاً، لكنه قرر التأقلم مع التغيرات التي كانت سبباً في موته أيضاً.
تُترجم استعارة "الضفدع المغلي" المسكين إلى مجموعة من المواقف التي نجد أنفسنا فيها- نحن البشر- من وقت لآخر
لاسيما العلاقات العاطفية السامّة، وتنصحنا بأننا يجب أن نكون حذرين دائماً من التغييرات التدريجية السلبية التي قد تسبب لنا خسائر مفجعة بعد فوات الأوان.
بالتالي فإن التعود التدريجي لموقف خطير أو مدمر، يخدّر حواسنا ويجعلنا غير قادرين على "القفز" والخروج في الوقت المناسب.