22 عامًا على هبّة القدس والأقصى - ملخّص الحدث
يصادف الأوّل من تشرين الأول ذكرى أحداث أكتوبر 2000، التي راح ضحيّتها 13 شابًا فلسطينيًا في المثلث والجليل على يد قوّات الشرطة الإسرائيلية، خلال احتجاجات ضد القمع العنيف في الضفة الغربية وقطاع غزة مع اندلاع الانتفاضة الثانية، ودخول آريئيل شارون إلى المسجد الأقصى بمرافقة ألف شرطي. وقد أصبح هذا الشرخ الذي سبّبه استشهاد الشبان الفلسطينيين منذ ذلك الوقت عنصرًا أساسيًا ومؤسسًا في الذاكرة الجماعية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
وقد أقامت الحكومة لجنة فحص عامة، بدون أية صلاحية قانونية أو مكانة مستقلة. لكن النضال المشترك لعائلات الشهداء الـ13، لجنة المتابعة العليا، وأجسام سياسية ومنظمات غير حكومية وأكاديميين يهود وعرب من أجل إقامة لجنة تحقيق رسمية أدى في نهاية المطاف إلى قرار حكومي جديد بإقامة لجنة كهذه. وفي 8 تشرين ثانٍ من العام نفسه جرى تعيين "لجنة التحقيق المَلكية للتحقيق في الصدامات بين قوات الأمن والمواطنين الإسرائيليين في أكتوبر عام 2000"، والمعروفة في الغالب كـ"لجنة أور"، نسبة إلى القاضي تيودور اور الذي ترأسها.
ا أكتوبر
محمد جبارين، 23 عامًا (أم الفحم)
أصيب بعيار حيّ في عجيزته، واستشهد في اليوم التالي.
أحمد صيام جبارين، 18 عامًا (معاوية)
أصيب بعيار معدنيّ مغلف بالمطاط في عينه، واستشهد في اليوم ذاته.
رامي غرة، 21 عامًا (جت)
أصيب بعيار معدنيّ مغلف بالمطاط في عينه، واستشهد في اليوم ذاته.
إياد لوابنة، 26 عامًا (الناصرة)
أصيب بعيار في صدره، واستشهد في اليوم ذاته.
2 أكتوبر
رداً على أحداث القتل التي وقعت في اليوم السابق، أعلنت لجنة المتابعة العليا عن استمرار الإضراب احتجاجًا على عنف الشرطة تجاه المتظاهرين، الذي اشتدّ واستعر، ممّا أدّى إلى استشهاد خمسة شهداء في يوم واحد، هم:
علاء نصار، 18 عامًا (عرابة)
أصيب بعيار في صدره واستشهد في اليوم ذاته.
أسيل عاصلة، 17 عامًا (عرابة)
أصيب بعيار في عنقه من الخلف واستشهد في اليوم ذاته.
عماد غنايم، 25 عامًا (سخنين)
أصيب بعيار حيّ في الرأس واستشهد في اليوم ذاته.
وليد أبو صالح، 21 عامًا (سخنين)
أصيب بعيار حيّ في بطنه واستشهد في اليوم ذاته.
مصلح أبو جراد، 19 عامًا (دير البلح)
أصيب في رأسه برصاص قناصة الشرطة واستشهد في اليوم ذاته.
3 أكتوبر
إستمرّت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وأسفر عنف الشرطة المنفلت ضدّ المتظاهرين عن مقتل الشهيديْن:
رامز بشناق، 24 عامًا (كفر مندا)
أصيب بعيار في رأسه واستشهد في اليوم ذاته.
محمد خمايسي، 19 عامًا (كفر كنا)
أصيب برصاص حيّ في ركبته واستشهد في اليوم التالي.
في الثامن من الشهر والذي تزامن هذا اليوم مع حلول يوم الغفران لدى الشعب اليهودي الذي شكّل ذريعة لبعض المجموعات اليهودية في طبرية وأماكن أخرى لمهاجمة مجموعات عربية. وفي الناصرة تجمهر عشرات الشبان اليهود عند تخوم "نتسيرت عيليت" والناصرة، ممّا حدا بالعشرات من شبان الناصرة للخروج في مظاهرة مضادّة، قابلتها الشرطة بعنف الأمر الذي أسفر عن جرح العشرات واستشهاد الشابيْن:
عمر عكاوي، 42 عامًا (الناصرة)
أصيب بعيار في صدره واستشهد في اليوم ذاته.
وسام يزبك، 25 عامًا (الناصرة)
أصيب بعيار حيّ في عنقه من الخلف واستشهد في اليوم ذاته.
في تشرين الثاني من العام 2000، أعلنت الحكومة عن تعيين لجنة تقصّي حقائق رسمية للتحقيق في أحداث أكتوبر، برئاسة قاضي المحكمة العليا السابق، القاضي ثيودور أور، وبعضوية القاضي سهل جراح الذي اُستبدل لاحقاً بالقاضي هاشم خطيب وبروفيسور شمعون شمير.
أعلنت لجنة أور عن تقريرها في شهر أيلول 2003. وكانت أهمّ توصيات التقرير أنه يتوجّب على "ماحَش" مواصلة التحقيق في ظروف مقتل الشبان الثلاثة عشر وفي عدد من الأحداث التي جُرح فيها المئات. وأقرّت اللجنة أنّ الشرطة خالفت القانون حين استعملت الرصاص المعدنيّ المغلف بالمطاط والرّصاص الحيّ والقناصة في تفريق المظاهرات خلال الأحداث، بما ينافي قواعد إطلاق النار. كما دحضت اللجنة، جملةً وتفصيلاً، إدعاءات الشرطة بأنّ إطلاق النار كان مُبرَّرًا كونه نبع من منطلق الدفاع عن النفس.
وعلى الرغم من مواقف وتوصيات اللجنة أعلاه، إلا أنّ تقريرها خلا من أيّ نقد مباشر لـ "ماحَش" على تقاعسها في إجراء تحقيقات فورية بشأن أحداث القتل والجرح، لكنها أوصت بفتح تحقيق جنائيّ في جميع حالات القتل، معلّلة ذلك بأنّ تقديم لوائح اتهام هو من مسؤولية المستشار القضائيّ للحكومة. كما قامت اللجنة بتحميل جزءٍ من قادة المجتمع الفلسطيني المسؤولية عمّا أسمته "التحريض وتعبئة الجماهير، اللذين أسفرا عن تأجيج أحداث العنف"- على حدّ قول اللجنة.