اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التّهم الجنائية، التي وجّهتها إليه محكمة فدرالية في ميامي مساء الثلاثاء بقضية إخفائه وثائق رسمية سرّية "أسوأ استغلال شرير وشنيع للسلطة في تاريخ بلادنا".
وفي خطاب ألقاه في ناديه للغولف في نيوجيرسي، قال ترامب إن بايدن سيعرف بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة فسادا، مضيفا "لكننا سننتصر".
وتابع أن من المحزن مشاهدة "رئيس فاسد" يحاول إلقاء القبض على خصمه السياسي بتهم ملفقة، حسب تعبيره.
وأكد أنه في حال انتخابه رئيسًا سيعين "مدعيًا عامًا حقيقيًا" لملاحقة بايدن، وسيمحو ما وصفها بالدولة العميقة التي تريد سلب حريته، معتبرا أنه "لم تعد لدينا ديمقراطية حيث يتم اعتقال خصم سياسي وبلادنا في حالة انحدار خطير".
وقالت مصادر امريكية إن ترامب متهم بالاحتفاظ بوثائق سرية حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى منزله في فلوريدا عند انتهاء ولايته في 2021، ورفض إعادتها حين طلب منه رسميا ذلك، والتآمر لعرقلة عمل المحققين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
كما انه متهم أيضا بكشف أسرار أميركية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
وتتضمّن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صورا تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترامب في بالم بيتش.
وألقى ترامب خطابه فور وصوله من ميامي حيث مثُل أمام محكمة فدرالية وجّهت إليه رسمياً 37 تهمة جنائية دفع ببراءته منها كلّها وأصبح تالياً أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتّحدة يلاحق أمام محكمة فدرالية.
وفي خطابه شدّد ترامب على أنّ محاكمته تمثّل "تدخّلاً في الانتخابات".
وأضاف "لقد شهدنا اليوم "أسوأ استغلال شرير وشنيع للسلطة في تاريخ بلادنا. أمر محزن للغاية".