اعتدى أفراد من الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة فتح يوم الخميس، على صحفيين وطالبات من الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل خلال وقفة منددة بالاعتقالات السياسية.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم الكتلة الإسلامية أحمد شريف لمصادر فلسطينيّة بأن أفراد من الشبيبة اعتدوا على صحفي أثناء تغطيته وقفة لطلاب الكتلة الإسلامية أمام الجامعة، وقاموا برش غاز الفلفل على وجهه وتكسير الكاميرا الخاصة به.
وأضاف أن طلاب الشبيبة اعتدوا على طالبات الكتلة بالضرب وقاموا بسرقة هاتف طالبتين أثناء توثيقهن للاعتداء.
وأوضح الشريف أن إدارة الجامعة منعت دخول طلاب الكتلة الإسلامية إلى داخل الجامعة بعد دعوتها للمشاركة في وقفة رافضة لاعتداءات الشبيبة على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وبيّن أن الكتلة قامت بتحويل الوقفة إلى البوابات الرئيسية للجامعة بعد منع أمن الجامعة الطلبة والجهات الإعلامية والحقوقية المدعوة من الدخول إلى حرم الجامعة.
صرّحت حركة حماس: "ندين بشدة اعتداء أجهزة أمن السلطة على الطلبة والصحفيين في جامعة الخليل، ونؤكد أن استمرار هذه الممارسات المشينة وغير الوطنية يشكل انتهاكا فاضحا للحريات ويعرض السلم الأهلي للخطر، وندعو الفصائل والقوى والمنظمات الحقوقية بالضغط على الفئة المتنفذة بالسلطة وأجهزتها الأمنية لمنع تسميم الأجواء الوطنية عقب لقاء الأمناء العامين بالقاهرة".
7 فصائل فلسطينية تدعو السلطة لوقف الاعتقالات السياسية بالضفة
وفي بداية الشّهر الحالي عبّرت 7 فصائل فلسطينية عن رفضها الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، ولا سيما التي تستهدف قادةً وكوادر وأسرى محررين.
وطالبت الفصائل في بيان مشترك أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين كما وشددت على أن استمرار الاعتقالات يشيع أجواء سلبية تؤثر على استعادة الوحدة الوطنية في مواجهة حكومة المستوطنين.
ودعت الفصائل السلطة إلى الاستجابة للنداءات الوطنية بالتوقف عن هذه السياسة، لما تسببه أيضا من تداعياتٍ خطيرة على التلاحم الوطني والسلم الأهلي والمجتمعي.
الوحدة الوطنيّة
اجتمعت الفصائل الفلسطينية في مصر بهدف تحقيق المساعي لإنهاء الانقسام وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني وحثّت مصر "الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماع الأمناء العامين على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام"، وفق البيان ذاته، دون أن يسمى المشاركين."
رفضت حركة الجهاد الإسلامي المشاركة معقّبةً على ذلك:" أنّ مقاطعة حركة الجهاد لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المنعقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، هو إصرار السلطة الفلسطينية على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها، على الرغم من اشتراطنا على ذلك للمشاركة في اللقاء."