أعلنت السلطات المغربية انطلاق عملية إيصال المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب، مساء أمس الجمعة إقليم الحوز، بقوة سبع درجات على مقياس ريختر، مباشرة بعد وقوع هذه الهزة التي شعرت بها العديد من مدن المملكة.
أعربت العديد من الدول العربية والغربية عن تضامنها الواسع وتعازيها واستعدادها لتقديم الدعم والمساعدة إلى المغرب، إثر الزلزال العنيف الذي وقع مساء أمس الجمعة وأدى إلى مقتل 822 شخصاً على الأقل وإصابة 672 جريحاً، وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.
وضرب الزلزال عدة مدن كبرى، مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قول ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي، إنها "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب".
التضامن العربي
ومن جهته قدّم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تعازيه إلى المغرب وضحايا الزلزال، قائلاً: "خالص التعازي لأخي الملك محمد السادس ولشعب المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدناً مختلفة من البلاد"، داعياً في منشور على "إكس" "الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل حفظ الله المغرب وشعبه من كل مكروه".
ووفق الديوان الأميري، بعث أمير البلاد، برقية تعزية إلى ملك المغرب في ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم ومدن مغربية، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جانبها، أعربت السعودية عن "صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد". وعبّرت المملكة في بيان للخارجية عن "وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل".
بدورها أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم السبت، عن خالص تعازيها للمغرب بضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب عدداً من الأقاليم والمدن المغربية مساء أمس الجمعة، وأدى إلى سقوط مئات من الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية كبيرة.
كذلك أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع المغرب في ضحايا الزلزال المدمر"، مقدمة التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب وذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي الأردن، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت، أن الأردن يتواصل مع الرباط "لتقديم كل عون يحتاجونه".
وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان اليوم، عن أحرّ التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب المملكة المغربية بضحايا الزلزال الذي وقع مساء الجمعة، وأوقع عدداً كبيراً من الضحايا والإصابات.
وقالت الوزارة إنها تتابع من خلال وحدة مركز العمليات في الوزارة، والسفارة الأردنية في الرباط، أوضاع المواطنين الأردنيين المقيمين في المغرب، ودعت في بيان، المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في المغرب، إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات المحلية بهذا الخصوص.
من جهته، قال رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في منشور على "إكس": "أعزّي الشعب المغربي وأخي الملك محمد السادس في ضحايا الزلزال"، قائلاً: "تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، وندعو الله عزّ وجلّ أن يحفظ المغرب".
التضامن والدعم الدولي
في فرنسا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت عن "تأثره بعد الزلزال الرهيب في المغرب"، عارضاً مساعدة فرنسية.
وكتب ماكرون عبر منصة "إكس" "نحن متأثرون جميعاً بعد الزلزال الرهيب في المغرب. فرنسا مستعدة للمساعدة في عمليات الإنقاذ".
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "تضامنها" مع المغرب و"الشعب المغربي الصديق" بعد الزلزال، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم في رسالة عبر منصة "إكس" السبت.
من جهته، وجه المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت، التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال "المدمر" الذي أدى إلى مقتل 296 شخصاً في المغرب.
وكتب شولتز المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عبر منصة "إكس": "الأنباء الصادرة من المغرب مروعة. في هذه المرحلة الصعبة نتعاطف مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طاولتهم هذه الكارثة الطبيعية".
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يستضيف حالياً قمة مجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، إن "الهند مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة للمغرب في هذا الوقت العصيب".
وأعلنت الأمم المتحدة استعدادها لمساندة الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد مساء أمس الجمعة وخلف مئات القتلى والجرحى.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه وتضامنه مع حكومة وشعب المغرب عقب الزلزال الذي وصف بالأعنف في البلاد خلال قرن.