ناقش وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأربعاء، مع رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل نزوح أكثر من 263 ألف شخص من منازلهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن محادثات شكري مع رئيس الأونروا تركزت حول "كيفية توفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول المساعدات والخدمات غزة". وحضر الاجتماع ممثل الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، تور ونيسلاند.
وحذر شكري من "الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة"، مؤكدًا أن مصر "تدعم بشكل كامل وكالات الأمم المتحدة" من أجل تقديم المساعدات الانسانية.
وقال مصدران أمنيان مصريان لوسائل إعلامية إن القاهرة ناقشت خططا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة بموجب وقف محدود لإطلاق النار.
وبحسب التقارير، فإن مصر تناقش مقترحا لهدنة إنسانية بين 4 و5 ساعات يوميا لعبور المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، والسماح بنقل الجرحى إلى المشافي المصرية خلال الهدنة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في وقت متأخر أمس، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل ومصر حول فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة.
وكانت السلطات المصرية قد حذرت من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى نزوح سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى الأراضي المصرية.
وحذر شكري من النتائج التي يمكن أن تترتب على "سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة للقانون الدولي الإنساني". كما شددت الأمم المتحدة أن فرض حصار كامل على غزة يحظره القانون الدولي.
ودعت إلى إنشاء "ممر إنساني" لإيصال المساعدات إلى غزة. فيما قال الهلال الأحمر المصري، الثلاثاء، إنه يعمل "على مدار الساعة" من أجل إيصال "مساعدات عاجلة" إلى غزة.
ويعد معبر رفح بين مصر وغزة الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين القطاع والعالم الخارجي، علما بأن وزير أمن الاحتلال أعلن إطباق الحصار على غزة ومنع وصول الغذاء والمياه والوقود والكهرباء إلى القطاع.