ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، مَن سماهم "زعماء العالم الحر" العمل على منع صدور مذكرات اعتقال دولية من المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين.
هذه المناشدة أطلقها نتنياهو في تصريح متلفز نشره بمنصة "إكس"، فيما تتصاعد في إسرائيل منذ أيام توقعات بصدور مذكرات اعتقال قريبا؛ بتهمة ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" بقطاع غزة.
وتحدى نتنياهو المحكمة التابعة للأمم المتحدة بقوله: "لن يؤدي أي قرار، لا في لاهاي (بهولندا- مقر المحكمة) ولا أي مكان آخر، إلى إضعاف تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب (على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)".
وأوضح نتنياهو أن أهداف الحرب هي "إطلاق سراح جميع مختطفينا، وتحقيق النصر المطلق على (حركة) حماس، وضمان ألا تشكل غزة مجددا تهديدا على إسرائيل".
وتابع نتنياهو ومن أهدف الحرب أيضا "إعادة الأمن والمواطنين إلى الشمال (البلدات المتاخمة والقريبة من حدود لبنان)"، في إشارة إلى قصف يومي متبادل مع فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان.
ومضى قائلا: "سندخل رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وليس لدينا خيار آخر، وسندمر كتائب حماس هناك، وسنحقق كل أهداف الحرب".
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، يُصر نتنياهو على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح.
وأضاف نتنياهو "هناك قوى عديدة تريد منعنا من القيام بذلك، وانضمت إليهم مؤخرا قوة أخرى، هي المحكمة الجنائية الدولية".
وزعم أنه "ليس للمحكمة أي سلطة على إسرائيل، واحتمالية أن تصدر مذكرات اعتقال بشأن ارتكاب جرائم حرب ضد قادة الجيش والدولة فضيحة تاريخية وجريمة معادة للسامية"، على حد قوله.
وناشد مَن سماهم "زعماء العالم الحر"، أن "يمارسوا كامل نفوذهم لإيقاف هذه الخطوة الخطيرة"، في إشارة إلى احتمال صدور مذكرات اعتقال.
ومن أبرز الأسماء المرجح صدور مذكرات اعتقال بحقهم، وفق الإعلام الإسرائيلي، كل من نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.