يحتفي العالم في الأول من مايو كل عام، بعيد العمال، ويتجدد مع ذلك الاحتفال، الحديث عن حقوق العامل، وخاصة في العالم العربي.
وفي هذا السياق، يرى المحامي خالد دوخي، عضو جمعية "عنوان العامل"، أن مشكلة العامل العربي الرئيسية، أنه لا يتطلع إلى المستقبل، وإنما يفكر بمبدأ المنفعة قصيرة الأجل، وينظر دائما لوضعه الحالي فقط ويتجاهل التفكير في حقوقه المستقبلية، مثل التأمين التقاعدي وما إلى ذلك.
ويقول "دوخي"، في تصريحات لإذاعة الشمس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنه "في السنوات الأخيرة، ازداد الوعي بقضايا العمال، بسبب تطور وسائل الاتصال وتطور مواقع التواصل".
ويرى دوخي أن قوانين العمل الإسرائيلي جيدة جدا، مقارنة بمثيلاتها في دول الجوار، ودائما يتم تعديلها بما يتناسب مع حقوق العمال.
وطالب العمال العرب، بالتفكير في حقوقهم، والمطالبة بها دون خجل، وأن يكون لديهم نظرة بعيدة للمستقبل.
مشيرا إلى أن حق العامل لا يتمثل في الأجرة فقط، وإنما هناك حقوق أخرى مثل: التأمين الصحي، والإجازة السنوية، وغيرها من الحقوق المشروعة.
هل زيادة الإجازة تزيد الإنتاجية؟
في تصريحاته طالب دوخي أصحاب الأعمال، بزيادة عدد أيام الإجازة السنوية إلى 20 أو 25 يومًا بدلا من 16 يومًا.
مشيرا إلى أن زيادة عدد أيام الإجازات يزيد الإنتاجية، لأنه يحسن من نفسية العامل، حيث يشعر بتقدير صاحب العمل له، ويرغب في أن يرد له التقدير بالاجتهاد في العمل، لكي يزيد من إنتاجيته.
ما هي حقوق العامل في أيام العطلات؟
شدد دوخي، على أنه في حالة العمل خلال أيام العطلات والأعياد، الخاصة بكل الديانات، يجب أن يكون الراتب 150% من قيمة الراتب العادي عن كل ساعة عمل، فضلا عن إعطائه يوم آخر إجازة في وقت لاحق.
وأضاف: "إذا عملك يغلق في أوقات الأعياد اليهودية مثلا، لابد من أن تحصل على قيمة أجرك بدون نقصان" .
حقوق النساء في قانون العمل
القانون الإسرائيلي يعطي المرأة الحامل، حصانة ضد الفصل، بشرط أن تكون قد قضت في نفس مكان العمل مدة تزيد عن ستة أشهر، ولا يجوز فصلها إلا بقرار من وزارة العمل فقط.
وفي أغلب الحالات يتم رفض فصل العاملات، كما أن هناك فترة أخرى تحق للعاملة، وهي تقريبا 3 أشهر ونصف بعد الولادة، حتى تتأقلم مع طفلها، وتكون مدفوعة الأجر، وفي حالة رغبتها في زيادة الإجازة لمدة 6 أشهر تكون على نفقتها الخاصة.
طالع أيضا: شاهر سعد: عمالنا يبيعون ممتلكاتهم ويصرفون مدخراتهم ليعيشوا
