شاهر سعد: عمالنا يبيعون ممتلكاتهم ويصرفون مدخراتهم ليعيشوا
يحيي العمال في العالم اليوم الأول من أيار.. وفي أراضي السلطة الفلسطينية يعاني العمال الفلسطينيون من أقسى الظروف في ظل الحرب، ومنعهم نتيجتها من العمل داخل إسرائيل.
وحول الموضوع، كان لنا حديث مع الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الفلسطينيين، شاهر سعد، الذي قال إن الأول من أيار هذه السنة لا يحتفى به بتاتا، وألغيت كافة أشكال الاحتفال في كافة أنحاء أراضي السلطة الفلسطينية، بسبب ما يجري في قطاع غزة من حرب معلنة على الشعب الفلسطيني، حيث راح ضحيتها عشرات الآلاف من العمال أيضًا.
وحول موضوع عمال الضفة الغربية، قال سعد إنه ليس هنا أي اتفاق عمل أو ضمان اجتماعي للعمال الفلسطينيين، خاصة أولئك الذي يعملون في إسرائيل، حيث انتهجت إسرائيل سياسة تفرقة أيضًا في هذا المجال، حيث منحت إسرائيل حقوق الضمان الاجتماعي (التأمين الوطني)، للعمال الأجانب، ولكنها لم تمنح هذه الحقوق للعمال الفلسطينيين، رغم أن العمال الفلسطينيين يدفعون الرسوم المخصصة لهذا الموضوع، من خلال الاقتطاع من قسائم رواتبهم كما بقية العمال الذين يعملون في إسرائيل.
وقال سعد إن العمال الفلسطينيين في قضايا حقوقهم يخضعون لشركة شبه حكومية اسمها عميتيم، تتعامل مع قضايا حقوق العاملين التي من المفروض أن تكون في التأمين الوطني.
وأشار إلى حقيقة أن لا شيء يحمي العمال الفلسطينيين من الفصل، فعمليا هذا ما جرى بعد بدء الحرب على غزة، حيث طرد عشرات الآلاف من العمال من إسرائيل، ومنعوا من الدخول إلى إسرائيل للعمل.
وأشار سعد إلى أن هناك احتمالات للبدء بتجديد تصاريح نحو عشرة آلاف عامل فلسطيني، للشكل الجديد من التصاريح الالكترونية، في القريب العاجل، من باب حاجة قطاع البناء في إسرائيل لآلاف الأيدي العاملة.
وقال سعد إن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إن الاتحاد حاول طوال الأشهر الماضية تجنيد الدعم للعمال الفلسطينيين، جراء عدم قدرتهم على العمل بسبب الأوضاع الحالية، حيث اضطر الكثير منهم إلى بيع ممتلكاتهم من أجل لقمة العيش.