البث المباشر
ارتفعت نسبة الطلاب العرب الدارسين في الخارج منذ عام 2012، بشكل كبير ووصلت إلى نسبة 66%.
وتشير الدراسات إلى أنه من الممكن أن يكون السبب في هذه الظاهرة هو غياب التناسب بين رغبة الشباب في دراسة المهن الصحية، والفرص القليلة المتاحة في هذه المجالات داخل إسرائيل.
وقالت نغم سمارة، مديرة "رواد" للتعليم العالي، إن نسبة الطلاب العرب الذين يدرسون خارج البلاد أكثر من 30% مقارنة بالذين يدرسون داخل البلاد.
وأضافت في تصريحات هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، عبر إذاعة الشمس، إن الهدف في مشروع "رواد" هو تعزيز الطلاب ومنحهم الأدوات التي تمكنهم من الانخراط في المجتمع بمختلف المجالات، وخاصة في المجال الصحي"، مشيرة إلى أن فرص العمل متاحة للشباب الذين درسوا داخل البلاد، أكثر من المتعلمين خارجها، وذلك بحسب وزارة الصحة.
وتابعت: "موضوع التمريض على سبيل المثال، هناك 5 جامعات و14 كلية، وشروط قبول مختلفة تمكن الطالب من الانخراط فيها، وليس هناك أي سبب يدفع لطلاب للسفر خارج البلاد".
وأشارت مديرة "رواد" للتعليم العالي إلى هناك عدة دول غير معتمدة وغير معترف بالشهادة الخاص بها، وهناك شهادات ليس لها قيمة في سوق العمل، ولا تتساوى مع التعليم داخل الجامعات في بلادنا.
تأثير الأهل على اختيار مجال دراسة الأبناء
وأضافت: "في الفترة الأخيرة، تشير الدراسات إلى تأثير الأهل على اختيار مجال ومكان دراسة الأبناء، لذا من الضروري رفع الوعي عند أولياء الأمور، كما يجب أن يفكر الطالب على المدى البعيد، ليس فقط في سنوات الدراسة، وإنما ماذا بعدها؟ وكيف سيدخل سوق العمل؟ وكيف يطور مهاراته للحفاظ على مكانه في سوق العمل؟".
وأكدت "سمارة" أن سوق العمل الحديث يتطلب المزيد من المهارات، وضرورة تطوير القدرات بشكل مستمر، فضلا عن إجادة اللغة العبرية، والتحصيل ليس هو العائق الأكبر، وإنما تطوير المهارات.
هل سيأتي اليوم ويكون الطب ليس الخيار الأول للطالب العربي؟
وقالت مديرة "رواد" للتعليم العالي: نعمل على اختيار تخصص يناسب ميول الطالب، ويتناسب مع تحصيله الأكاديمي، وإذا كان المجال الطبي هو المناسب له يختاره، وإنما هناك من يختار تخصص الطب بناء على رغبات الأهل، وهنا يقع الطالب في خطأ كبير.
طالع أيضا: كيف تختار الكلية المناسبة لك؟ نصائح مهمة قبل المرحلة الجامعية
