طالبت منظمات طبية وإنسانية دولية بوقف الحرب على قطاع غزة وتيسير عملية إيصال المساعدات للسكان دون عوائق.
ومشددة على أنه لا مكان آمناً للسكان في ظل القصف الجوي والبري المستمر على كافة أنحاء القطاع، وخاصة في مدينة رفح الجنوبية المكتظة باللاجئين.
وفي سياق متواصل، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ، مؤكدة أن المدنيين يُذبحون في غزة ويُدفع بهم إلى مناطق قيل لهم إنها أمنة لتتعرض هي الأخرى لقصف جوي متواصل وعمليات قتالية عنيفة.
وأضافت المنظمة أن إسرائيل يجب أن تنهي حملة الدمار والموت التي تشنها في غزة، وتوقف هجومها على رفح.
وأشارت المنظمة إلى أنه بعد ثمانية أشهر من الحرب، لم يعد هناك مرفق رعاية صحية واحد في غزة قادر على التعامل مع حدوث إصابات جماعية، حيث يتعرض مئات الآلاف من المدنيين لعقاب جماعي وحشي.
ولفتت إلى أن القصف والحظر الشديد للإغاثة يعوقان عملها، مما جعل تحرك العاملين في المجال الإنساني بشمال القطاع شبه مستحيل، وأوضحت أن الهجوم على رفح أدى إلى تقليص إضافي في توفير الرعاية الصحية وإمكانية الوصول إليها.
اليونيسيف
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن سكان غزة لا يحصلون على ما يكفي من المساعدات أو الوقود، مشيرة إلى عدم وجود مكان أمن في القطاع، وأن طرق المساعدات مغلقة أو يصعب الوصول إليها بسبب الأعمال العدائية أو التعقيدات اللوجستية.
وتأتي هذه المطالبات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
أكدت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، في مقابلة بالعاصمة الفلبينية مانيلا مع وكالة رويترز، على أهمية حل سياسي يسمح بوقف إطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى جاهزية الاتحاد للمساهمة في تحقيق الفرصة للوصول إلى المناطق المتضررة، ولكن ذلك يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار.
وأضافت "لم تكن هناك مساكن كافية، لم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك ما يكفي من مراحيض الصرف الصحي، كان لدينا مستشفى بلا معدات، وللأسف حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.