تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، بادعاء أنّ الجيش الإسرائيلي على وشك هزيمة حماس.
ويخشى الجيش الإسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، من أنّ البقاء في قطاع غزة سيأتي على حساب جبهات أخرى، فيما تقول قيادة المؤسسة الأمنية إنّ إسرائيل "تقترب من هزيمة حماس عسكرياً ولذلك لا داعي للخوف من الإعلان عن انتهاء الحرب" من أجل الحصول على المحتجزين الإسرائيليين بالمقابل، على أن يستمر القتال ولكن بأساليب أخرى.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصادرها التي لم تسمّها، إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ليست لديهما خطة منظمة في حال عدم إبرام صفقة، فيما نقلت عن السفير الأميركي في تل أبيب جاكوب لو، قوله إنّ "الصفقة هي المسار الوحيد".
وأضافت أن الولايات المتحدة ليست لديها استراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع إيران وحلفائها في المنطقة. وفي المقابل تشهد إسرائيل نقاشاً حول خيارين؛ "مواصلة الحرب والنصر المطلق"، أو صفقة لإعادة المحتجزين. ويتواجد في أحد الطرفين بنيامين نتنياهو والمقرّبون منه، وفي الطرف الآخر جهات داعمة للصفقة.
ثلاثة خيارات إسرائيلية مطروحة
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، إلى ثلاثة خيارات إسرائيلية، وأوضحت أنّ الخيار الأول والذي لا يرغب الجيش الإسرائيلي به، هو وقف الحرب في قطاع غزة ووقف حزب الله نيرانه في الشمال، ومقابلة الهدوء بالهدوء.
أو التوصّل إلى تسوية معيّنة غير ناجعة، تعتمد على انسحاب قوات حزب الله لمسافة 8 كيلومترات من الحدود.
وذكرت أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول طوال الحرب التوصّل إلى وضع من هذا النوع، وأنه أعرب عن مخاوف كبيرة من حرب مع حزب الله، بما في ذلك بعد قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توجيه ضربة مفاجئة ضد حزب الله.