أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي، قبل أيام معدودة، تقريره السنوي الذي يصدره منذ العام 2006، حول مكانة النساء في دول العالم.
وأظهر التدريج لهذه السنة، أنّ إسرائيل تراجعت في هذا التدريج ثمانية مواقع، من المكان ال83 إلى المكان ال91، مما يشر إلى تراجع كبير في مكانة النساء في إسرائيل، سياسيًّا واقتصاديًّا…
ما هي الأسباب، وعلى ماذا يدل هذا التراجع؟
حول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الدكتور مها صبّاح، مديرة الأبحاث في المنتدى الاقتصادي العربي، التي قالت إنّ المعطيات غير مفاجئة أبدًا، فعلى المستوى السياسي نشهد هبوطًا في عدد النساء في التمثيل السياسي في البرلمان الاسرائيلي، أما في الاقتصاد فشهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعًا، ولكنه ارتفاع غير كافٍ.
وقالت إنّ مكانة النساء في التعليم، هي مكانة جيدة، فلسنوات طويلة نرى أنّ أعداد النساء في التعليم العالي هي أكبر من أعداد الرجال في هذا المجال، وهو أمر مشجع، ولكنه لا ينعكس في الاقتصاد وفي السياسة.
وقالت إنّ الموضوع أصعب عندما ننظر إلى الموضوع من زاوية المجتمع العربي، فهناك تتعدد الحواجز، مثل الحاجز السياسي الحكومي، والحاجز المجتمعي.
وقالت إنّ المعطيات الرسمية تدل على أن نسبة الرجال في الوظائف الادارية في الدولة أكبر بكثير من نسبة النساء في هذه المواقع.
وقالت إنّه في العادة من يدفع الأثمان في فترات الأزمات هن النساء، وهذا ما لاحظناه في هذه الحرب، وخلال أزمة جائحة الكورونا.
وقالت إنّه من أجل ردم هذه الفجوات، نلحظ أنّ الدول التي نجحت في هذه المهام، هي الدول التي نجحت في تأسيس نظام والدية أكثر مساواة بين النساء والرجال، من أجل خلق المساواة المجتمعية أيضًا، وليس فقط المساواة في فرص العمل.