يُعد ضعف السمع من التحديات الصحية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تطور الطفل ونموه، حيث يلعب السمع دوراً أساسياً في تعلم اللغة والتواصل مع الآخرين.
ويعاني بعض الأطفال من فقدان السمع بشكل جزئي أو كامل، وقد يكون هذا الاضطراب ناتجاً عن عوامل وراثية، أو إصابات، أو مشكلات صحية أثناء الحمل أو بعد الولادة.
لذا يعد الكشف المبكر عن ضعف السمع أمراً حيوياً، إذ يمكن للتدخل العلاجي المناسب أن يحسن من قدرة الطفل على التواصل ويعزز من فرصه في تحقيق تطور طبيعي ونمو سليم.
علامات تدل على وجود ضعف سمع
عندما يولد الطفل، يشعر الآباء والأمهات بالقلق حيال قدرة الطفل على السمع، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بمشاكل السمع.
لذا، يبحث الكثيرون عن كيفية معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من ضعف السمع، ومتى يبدأ الطفل في استجابة للأصوات.
ووفقًا لموقع "منظمة صحة الأطفال"، هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف السمع لدى الأطفال من بينهم:
1- التاريخ العائلي بالمشاكل السمعية.
2- الولادة المبكرة.
3- المضاعفات الصحية خلال الولادة.
4- التهابات الأذن المتكررة.
5- البقاء في وحدة العناية المركزة بعد الولادة.
6- الولادة بوزن أقل من 2.5 كيلوجرام
7- الإصابة بعدوى في الرحم خلال الحمل، مثل الحصبة الألمانية.
8- تناول بعض الأدوية أثناء الحمل التي قد تؤثر على السمع.
9- الإصابة بعدوى تؤثر على السمع مثل التهاب السحايا والفيروس المضخم للخلايا.
10- انخفاض الوزن عن الولادة.
هذه العوامل تزيد من احتمالية ضعف السمع لدى الأطفال، ويمكن أن تساهم في اتخاذ القرارات المبكرة لفحص وعلاج أي مشكلات محتملة في السمع.
وعندما يكون طفلك حديث الولادة، من المهم متابعة علامات ضعف السمع حتى بعد اجتيازه لاختبار السمع الأول.
وإليك بعض العلامات التي قد تدل على وجود ضعف في السمع عند الأطفال في هذه المرحلة:
1- عدم استجابة الطفل لأصوات عالية.
2- عدم التفاعل مع الأصوات من حوله.
3- إصدار الطفل أصواتًا عالية أو هادئة بشكل غير عادي.
4- صعوبات في تطور اللغة.
5- صعوبة في اتباع التعليمات.
6- صعوبة في متابعة المحادثات.
7- الانفصال عن الأنشطة الصاخبة واللعب بشكل هادئ.
4 طرق لمعرفة ما إذا كان طفلك حديث الولادة يسمع بشكل جيد
1- يظهر استغراق الطفل عند سماع صوت عالٍ.
2- يميز صوت والديه عندما يبلغ عمره ثلاثة أشهر.
3- يدير الطفل عينيه أو رأسه نحو المصدر الذي ينبعث منه الصوت عندما يبلغ عمره ستة أشهر.
4- يستجيب الطفل بتمييز اسمه ويبدأ في إصدار بعض الكلمات عندما يصل إلى عام من العمر.
كيف يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من ضعف السمع المفاجئ؟
وفقاً لموقع (Hearing Health)، في أعمار مختلفة، قد تلاحظ الأم علامات تشير إلى وجود مشكلة في سمع الطفل، قد تشمل هذه العلامات:
1- يستجيب الطفل للأصوات في بعض الأوقات وفي أخرى لا يستجيب.
2- يبدو أنه يحتاج إلى رفع صوت التلفزيون أو الهاتف لفهم الصوت.
3- يكرر كلمات مثل "ماذا؟" بشكل متكرر، مما يشير إلى صعوبة في سماعه بوضوح.
4- يحرك الأذنين بيديه للمساعدة على سماع الأصوات.
5- قد تنخفض تحصيلاته الدراسية إذا كان في سن المدرسة.
6- يخبرك بأنه لم يسمعك أو يبدو عدم انتباهه.
7- قد يرتفع صوته بشكل غير مبرر.
8- يحدق بمن يتحدث معه لفهمهم بشكل أفضل.
9- قد يكون لديك شعور بأن طفلك يواجه مشكلة في السمع.
لذا يُعتبر فحص سمع الرضع أمراً هاماً، حيث ينبغي إجراؤه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الولادة، ويوصى بإعادة الاختبار عند عمر 3 أشهر للتأكد من عدم وجود مشكلات في السمع.
ويجب على الأطفال الذين يظهرون علامات السمع غير الطبيعي الخضوع للفحص قبل بلوغهم 6 أشهر، بناءً على توصية الطبيب المختص.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.