في عالم تكنولوجيا العملات الرقمية المتقلب والمليء بالمفاجآت، يظل البتكوين شخصية رئيسية تستحوذ على اهتمام العالم.
وفي لحظة حاسمة من تاريخها، شهدت البتكوين قفزة هائلة في قيمتها، وكان لمحاولة اغتيال رئيس أميركا السابق تأثير لا يُنسى على هذه العملة الرقمية.
فما الذي دفع بالبتكوين إلى هذا الارتفاع الكبير؟ وما هي الدلالات الاقتصادية والسياسية لهذه الظاهرة؟
وفي هذا المقال عبر "الشمس" سوف نلقي نظرة عميقة على كيفية تأثير الأحداث السياسية على عالم العملات الرقمية اليوم.
قفزة كبيرة في قيمة البتكوين
قفزت قيمة البتكوين بأكبر نسبة يومية خلال 3 أسابيع بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسط آمال بأن فرص ترامب، الداعم للعملات الرقمية، قد تحسنت في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
حيث اقتربت العملة الرقمية الشهيرة، التي تعد أكبر الأصول الرقمية من حيث القيمة، من مستوى 63 ألف دولار، بعدما ارتفعت بأكثر من 4.5% يوم الاثنين.
وجاء ذلك بعد يومين من إصابة ترامب برصاصة في أذنه اليمنى خلال حادث إطلاق نار في تجمع حاشد في بنسلفانيا، ما أثار إدانة عالمية وزلزل سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتفاعلت الأسواق بسرعة مع تزايد احتمالات فوز ترامب، الذي صور نفسه كحليف للعملات الرقمية في محاولة لجذب الناخبين المترددين.
ويشابه هذا الارتفاع في البتكوين الارتفاع القصير الذي شهدته العملة بعد أداء جو بايدن الضعيف في المناظرة الأخيرة ضد ترامب في أواخر يونيو.
العملة الرقمية كملاذ آمن
يجادل المؤيدون للعملات الرقمية بأنها تعمل كمخزن للقيمة وأداة للتحوط ضد الاضطرابات السياسية، وهو ادعاء مثير للجدل نظراً لطبيعتها المتقلبة.
ترامب وعمليات تعدين البتكوين
في يونيو الماضي، اجتمع الرئيس السابق دونالد ترامب مع المسؤولين عن عمليات تعدين البتكوين.
وأعرب ترامب عبر منصته Truth Social عن رغبته في أن يتم تعدين جميع عملات البتكوين المتبقية داخل الولايات المتحدة.
ومن اللافت للنظر أن حملة ترامب الانتخابية تقبل التبرعات على شكل أصول رقمية، وهناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ترامب يسعى لإجراء مناقشات حول العملات المشفرة مع إيلون ماسك، وفقًا لتقرير نشرته "بلومبرغ".
وفي مارس الماضي، وصلت قيمة البتكوين إلى مستوى قياسي يقارب 74 ألف دولار، مدعومة بالطلب على الصناديق المتداولة للعملات الرقمية في البورصة الأميركية، لكنها تراجعت لاحقًا وسط موجة بيع كبيرة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.