قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل ترتكب الجرائم أمام مرأى العالم بشكل علني ومتكرر.
وأضاف السفير رياض منصور في كلمته أمام مجلس الأمن اليوم، أن إسرائيل تبذل أي جهد للتستر على جرائمها، كما أن أفراد جيشها لا يترددون في مشاركة تسجيلات تلك الجرائم مع بقية العالم.
ما يحدث في غزة إبادة جماعية الأكثر توثيقا في التاريخ
وأكد منصور أن ما يحدث في غزة سيسجل باعتباره الإبادة الجماعية الأكثر توثيقا في التاريخ.
ولفت منصور إلى أن أبناء غزة ليسوا بحاجة إلى سماع العالم يتحدث عن الأشجار المقتلعة، بل إنهم يحتاجون إلى ظلها الذي يقيهم من الحر القائظ، متسائلا: "إلى أي درجة يمكن أن تكون قاسيا، وإلى أي مدى يجب أن تكون إجراميا، لقصف نفس السكان مرارا وتكرارا، وهل سيستنكر العالم تلك الجرائم ويتوقف عن التسامح مع تكرارها".
وشدد السفير الفلسطيني على أن إسرائيل منذ أشهر وهي تقترف جريمة ترقى إلى الكارثة الإنسانية، وتتسبب بالمجاعة، وعلاوة على ذلك، تستخدم المجاعة والجفاف وانتشار الأمراض كأسلحة في هذه الحرب.
مليوني شخص تعرضوا لحصار دام 17 عاما
وأوضح منصور أن مليوني شخص تعرضوا لحصار دام 17 عاما يواجهون الآن حصارا محكما، ويموتون من الجوع والمرض بينما يتوفر الغذاء والدواء على بعد أمتار فقط.
وشدد منصور على أن مجلس الأمن اعتمد القرار 2735 لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وعلى الرغم من أن ذلك لن يعيد الحياة لمن قتلوا أو الأطراف لمن بترت أطرافهم، إلا أن من شأنه أن ينقذ الأرواح ويوقف المعاناة المستمرة.
وأضاف منصور أن ثمة إجماعا عالميا على دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، لافتا إلي أنه في غضون يومين، ستصدر أعلى هيئة قضائية على وجه الأرض رأيها الرسمي بشأن قضية فلسطين، وعدم شرعية الاحتلال، وهنا ينبغي أن يكون هذا التعبير عن القانون بمثابة الأساس لعملنا الجماعي في الأيام القادمة.
ووجه منصور كلمة إلى الدول الأعضاء قائلا: "كما رفضت جميع شعوبكم التنازل عن حقوقها، فإن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبدا التنازل عن حقوقه، ولن يتحقق السلام على حساب حقوقنا، بل بالتمسك بها، الحق في الحياة والحرية والكرامة، وهذا هو الطريق الوحيد للسلام، دعونا نشرع في النهاية بشكل جماعي في ذلك."
ودعاهم إلى دعم وتعزيز أولئك الذين يسعون إلى السلام بدلا من تسليح أولئك الذين يسعون إلى الإبادة.
اقرأ أيضا
استطلاع للرأي: ثلثي الديمقراطيين يريدون انسحاب بايدن من الإنتخابات