الحرب على غزة
shutterstock-أهالي غزة

أهالي غزة للشمس: ننتظر قيام الساعة فلا رحمة ولا حقوق إنسان تنقذنا

نعيش أوضاع صعبة وسط قصف مستمر وغلق المعابر وقلة المياه والطعام، بتلك الكلمات كشف أهالي غزة معاناتهم للشمس.


قالت نهاد بعلوشة ناشطة نسوية مجتمعية نازحة من شمال غزة إلى وسط قطاع غزة، لا يكتف الجيش الإسرائيلي بجرائم الحرب والتجهيل والإبادة بحق المدنيين العزل بل يفرض علينا حصارآ من نوع آخر أشد قسوة على الأطفال بعدم توفير مواد التنظيف الخاصة بالنظافة الجسدية وغيرها في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه نتيجة تكدس النازحين وكثرة الخيام التي لا يوجد بها أدنى حقوق الانسان.


حلمنا الآن هو الحصول علي شامبو ومياه نظيفة


وأضافت بعلوشة في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أنه بات حلم الشارع الغزي الحصول على شامبو لتنظيف شعر الأطفال الذي أصبح مليء بالقمل والسيبان حتى النساء أصابتهن نفس العدوى لاكتظاظ عدد الأسرة في الخيمة الأمر الذي دفع الأهالي بحلق شعر رؤوسهم.


وأشارت بعلوشة إلي انتشار الأمراض الجلدية التي أصبحت تنهش أجسام الأطفال الصغار مثل حالات الجرب والالتهابات المعدية من إنسان لآخر ولا يوجد أي علاج بسبب تراجع الخدمات الصحية ومنع دخول الأدوية.


وأوضحت بعلوشة أنه نتيجة عدم توافر أدوات التنظيف الخاصة بجلي أدوات الطهي، أصبحت النساء يقومن بغسل هذه الأدوات بالطريقة البدائية وهي غسل الأواني بالرمل ومياه البحر الغير نظيفة باتت هذه الطريقة الوحيدة في ظل شح المياه وأداوت التنظيف.


إسرائيل تحارب الشعب الغزي بكافة الطرق


وأكدت بعلوشة أن إسرائيل تحارب الشعب الغزي بكافة الطرق حتى من أدنى مقومات الحياة.


ولفتت إلي أن هناك اجتهاد خاص من بعض المواطنين بصنع أدوات التنظيف بطريقتهم ولكن ليس بتركيز المصانع وأصحاب ذات الخبرة لتوازن كمية المواد الكيميائية بشامبو الشعر أو الجسم أو مواد التنظيف الخاصة بالأواني والغسيل وهذه ظاهرة خطيرة لاستعمال النساء هذه المواد المصنعة من بعض المواطنين على أيديهم وشعر أطفالهم لأنهن الأكثر استخداما لهذه المواد.


وطالبت بعلوشة بضرورة اتخاذ خطوة جدية والعمل على إيجاد حلول لإدخال مواد التنظيف الي قطاع غزة قبل أن تنهش البكتيريا والالتهابات الجلدية أجسام الأطفال الصغار وحتى الكبار.


نزوح مستمر وقصف لا ينتهي


فيما قال فادي وشاح من سكان البريج ونزح قبل أيام إلي خان يونس، في مشهد أجبر عليه أهل قطاع غزة النزوح المتكرر حيث تم مؤخرا الطلب من سكان محافظة شرق خان يونس مغادرة شرق خان يونس والنزوح الى منطقة المواصي حيث يسكن شرق محافظة خان يونس أكثر من مائة وخمسين ألف مواطن ونازح.


وأضاف وشاح في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أنه في لحظات قاسية تم الطلب من السكان المغادرة الفورية وتحت إطلاق النار من الطائرات المسيرة والقصف المدفعي وسقوط العشرات من القتلي والجرحى، خرج هؤلاء المكلومين بملابسهم دون أخذ احتياجاتهم أو أغراضهم أو حتى أوراقهم الثبوتية في رحلة الهروب من الموت، ترك الناس كل شيء من أجل البقاء على هذه الحياة.


نترك أغراضنا وذكرياتنا ونهرب من القصف


وتابع وشاح: "نعم تترك أغراضها وتترك ذكرياتها بل تترك أيضا شهدائهم خلفهم، المعاناة لا تنتهي مع النزوح بل كان القهر والفقر والجوع ملازم لتلك الأسر قبل النزوح ومع النزوح تشتد تلك الأزمات فلرحلة النزوح متطلبات لا يفهمها إلا أهل غزة فأهم المتطلبات خيمة لكي تلم شمل العائلة وثمن الخيمة ممكن أن يصل إلى ألف دولار والخيمة بحاجة مرفق صحي "دورة مياه"، ولعمل هذا المرفق بحاجة إلى ٢٠٠ دولار، هذا بجانب بعض الفرشات والبطانيات والإنارة وكلها بثمن ولا يوجد لدى هؤلاء الناس أي إمكانيات لشراء تلك الاحتياجات ولذلك يذهب العديد من النازحين على شاطئ البحر يفترشون رماله ويتغطون بسمائه".


الوصول إلي خيمة يعد حظ جيد لمن استطاع تأمين تلك الأشياء


وأكد وشاح أن الوصول إلى خيمة ومرفق صحي مع القدرة على الوصول إلى مياه الشرب ومياه الإستخدام يعد حظ جيد لمن استطاع تأمين تلك الأشياء.


واستدرك وشاح: "لا يجب أن ننسى أن النزوح هو نزوح جماعي فيه المرأة الأرملة المعيلة لأطفال أيتام ومنهم ذوي الإعاقة الذي هو بحاجة إلى من يقدم له الرعاية ومنهم كبار السن ومنهم العمال الذين فقدوا مصادر دخلهم من أكثر من تسع شهور".


وشدد وشاح علي أن الحياة لدى أهل غزة أصبحت أشبه بالجحيم وكأنهم ينتظرون قيام الساعة فلا رحمة ولا حقوق إنسان أو قانون دولي قادر على حمايتهم".


اقرأ أيضا

فتح: مجزرة دير البلح ترجمة لتصفيق ودعم الكونغرس الأمريكي لنتنياهو

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.