تعتبر المكافأة هي أحد الأساليب التربوية لترسيخ سلوك معين وتعزيزه لدى الأطفال، واستبدال السلوكيات السلبية بأخرى إيجابية.
وقالت شروق أبو مخ، أخصائية ومستشارة زوجية وعائلية، إن هناك عدة أنواع وأشكال للمكافآت مثل الثناء والمدح، أو الهدايا، أو إعطاء وقت الجودة والاهتمام.
وتابعت: "يجب استعمال المكافآت بوتيرة معتدلة، وأن نشرح للطفل لماذا أعطيته هذه المكافأة، من أجل ضمان استمرارية السلوك الإيجابي، كما يجب عدم مدح الطفل بتطرف، ويتم المدح بناء على السلوك، فلا نخبره أنه أفضل رسام في العالم على سبيل المثال، لأن هناك من هو يفوقه في الموهبة، وإنما يجب أن يكون التعامل بواقعية".
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة" عبر إذاعة الشمس، أن المكافأة تختف من سن لآخر، حيث أن قطعة الشيكولاتة قد تناسب الأطفال أقل من 3 سنوات، لكنها قد لا تناسب طفل بعمر أكبر، كما شددت على أهمية المكافآت المعنوية مثل الأحضان والقبلات في مختلف المراحل العمرية.
وأشارت إلى أن أول خمس سنوات مهمة جدًا في تشكيل شخصية الطفل وتعزيز ثقته في نفسه، مُضيفة: "من الممكن أن تكون المكافأة أن نمنح الطفل الفرصة لاختيار طبق العشاء مثلا أو وجهة النزهة المقبلة وما إلى ذلك".
وقالت إن المكافأة تحفز أجزاء الدماغ المسؤولة عن الشعور الكفاءة والرغبة في التعلم.
متى تكون المكافأة سلبية؟
تقول "أبو مخ" إنه من الممكن أن تكون المكافأة سلبية، عندما تتحول كل سلوكيات الأطفال إلى مكافآت، وأن يربط سلوكه وتصرفاته بالمقابل الذي سيحصل عليه، الأمر الذي يؤثر سلبُا على شخصيته.
وتنصح أن يكون التحفيز داخليًا بالكلمات المعنوية، وأن يؤمن بقدراته وأن يكون مبنيًا على القيم والأخلاق والسلوكيات الإيجابية.
وقالت إن جزء من التصرفات الإيجابية للطفل، يكتسبه من سلوكيات وتصرفات الأب والأم داخل المنزل.
طالع أيضًا | كيف تصبح أبا قياديا في حياة أبنائك؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.