البث المباشر
أعلن السودان، اليوم السبت، رسميا عن تفشي وباء الكوليرا في نصف ولايات البلاد التي تبلغ 18 ولاية.
وقال وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، إن الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة "استاك" قد أظهرت وجود حالات إصابة بمرض الكوليرا في السودان، وبهذا نعلن رسميًا عن وجود الوباء في البلاد بعد انقطاع دام أكثر من شهرين.
الكوليرا تعاود الظهور في السودان
وتابع إبراهيم: "عاد مرض الكوليرا للظهور مرة أخرى بسبب الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للاستخدام في الشرب، وفقا لما نقلته صحيفة السودان نيوز، اليوم السبت.
وأمس الجمعة، حذرت مارجريت هاريس مسؤولة منظمة الصحة العالمية في السودان، من أن الحرب الأهلية المستمرة في البلاد تسببت في كارثة إنسانية تغذي تفشي الكوليرا القاتل.
مصرع 300 شخص بسبب الكوليرا
ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم بسبب المرض البكتيري، حيث تم الإبلاغ عن 11327 حالة إصابة بالكوليرا حتى الآن.
وقالت هاريس: "الوضع مزرٍ، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى من الأرقام الحالية".
وخلقت الأزمة في السودان أرضًا خصبة للمرض، حيث يفتقر السكان النازحون إلى الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، ونتيجة لذلك، انتشر الكوليرا بسرعة عبر المجتمعات الضعيفة.
ارتفاع حالات حمى الضنك والتهاب السحايا
كما أدى الصراع إلى تفاقم التهديدات الصحية الأخرى، مع ارتفاع حالات حمى الضنك والتهاب السحايا أيضًا.
وقالت هاريس: "إن التأثير المشترك لهذه الأمراض يفرض ضغوطًا هائلة على نظام الرعاية الصحية المنهك بالفعل في السودان".
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمعالجة الأزمة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
ويعاني السودان من أزمات إنسانية خطيرة، منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع، حيث تواجه البلاد المجاعة، بينما نزح أكثر من عشرة ملايين شخص بسبب القتال والقصف.
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي، فإن أكثر من 25 مليون شخص في السودان- أي ما يقرب من نصف السكان- مهددون بالجوع بشكل حاد.
وتدعو منظمات الإغاثة منذ شهور أطراف الصراع إلى توفير الوصول إلى المحتاجين. ولا يمكن لإمدادات المساعدات، وخاصة في منطقة دارفور، الوصول إلا عبر تشاد.
اقرأ أيضا
المبعوث الأمريكى للسودان: فتح معبر أدرى خطوة مهمة لتجنب تفاقم المجاعة
