قال الدكتور وليد حداد، الخبير في علم الإجرام، إن ولاء القائد العام للشرطة هو لبن غفير وليس للمجتمع العربي، لافتا إلى أنه لا يمكن التعويل عليه في مواجهة ظاهرة العنف والجريمة.
وتابع في تصريحات هاتفية لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس: "لا يمكن أن نلقي كامل اللوم على القائد العام للشرطة، لأنه لا توجد خطة حكومية واضحة وطويلة الأمد لمواجهة الظاهرة، هو لم يستطع التعامل مع ملف العنف والجريمة، حتى في منطقة الساحل، حتى في حالات إطلاق النار وإحراق الممتلكات، هناك أقسام من الجرائم كانت نسبة النجاح في مواجهة الجريمة 0%".
وشدد الدكتور وليد حداد على أنه بدون خطة حكومية لمواجهة العنف والجريمة، فإن المجتمع المدني لا يوجد لديه الكثير من الأدوات لمكافحة الظاهرة، ولن يستطيع التأثير على منحنى الجريمة، لأن الغالبية العظمى من الجرائم مرتبط بالجريمة المنظمة.
واستطرد: "نقوم بعمل مبادرات محلية لإصلاح ذات البين، ولكن عندما لا تتحرك الحكومة وتجمد الخطط المطروحة، فنحن مقدمون على وضع أصعب بكثير مما مضى، الدولة استنزفت في العام الأخير بسبب الحرب، والأجهزة الأمنية غير معنية بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي."
وأشار إلى أن الكثير من الناس يستغلون انشغال الدولة في الحرب، ويتاجرون بالسلاح، متوقعًا ازدهار تجارة السلاح، وبالتالي ازدياد معدلات الجريمة في المجتمع العربي خلال الآونة المقبلة.
طالع أيضًا | د. محمود خلوف: نحن أمام تصعيد مختلف في الضفة وإسرائيل تريد محاكاة ما يحدث في غزة