عالمي
shutterstock

مجلس الأمن يحذر من تصعيد التوتر في لبنان بعد غارات إسرائيلية وحوادث تفجير أجهزة الاتصال

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة أمس الجمعة لمناقشة التصعيد الأخير في لبنان، ودعا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" محذرًا من "عواقب التصعيد" عقب تفجيرات أجهزة الاتصال والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.


وخلال الجلسة، استمع المندوبون إلى إحاطتين من مسؤولين بالأمم المتحدة حول الوضع المتدهور في لبنان والمنطقة.


ردود فعل الدول الأعضاء

الصين: دعا مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن التفجيرات، ووصفها بأنها "أفعال همجية ومروعة".


واشنطن: أعرب نائب المندوبة الأميركية، روبرت وود، عن توقعه بأن يتخذ كل من حزب الله وإسرائيل خطوات لتقليل الأضرار على المدنيين، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية.


فرنسا: أكد مندوب فرنسا، نيكولا دي ريفيير، أن خطر اندلاع حرب مفتوحة يزداد يوميًا، داعيًا جميع الأطراف لتحقيق التهدئة.


روسيا: شدد مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، على أن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم أي طرف، ووصف التفجيرات بأنها عمل إرهابي يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.


الجزائر: أدان مندوب الجزائر، عمار بن جامع،  الغارة، مشيرًا إلى عدم التزام إسرائيل بالقوانين الدولية، وأكد ضرورة إنهاء إسرائيل لضمان السلام.


تصريحات وزير الخارجية اللبناني

أدان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، الهجمات، معتبرًا أن استخدام التفجيرات بشكل جماعي ضد أجهزة الاتصال "أسلوب قتالي غير مسبوق في وحشيته".


وأشار إلى أن هذا العمل يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويصنف كجريمة حرب.


التصريحات الإيرانية

صرح سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرافاني لمجلس الأمن أن إيران "حذرت مرارا وتكرارا من العواقب الخطيرة للأنشطة الخبيثة" التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة.


وشدد على أن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، وإن طهران ستعاقب المعتدين على سفيرها في لبنان". وكان سفير إيران لدى لبنان أُصيب في تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان.


وأضاف أن إيران دأبت "على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من أجل السلام والأمن بالمنطقة، ومن أجل ما تسمى بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة".


التصعيد العسكري الإسرائيلي

تُعد هذه الغارة، الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة.


وحيث شهدت الضاحية هجمات سابقة استهدفت شخصيات بارزة مثل صالح العاروري وفؤاد شكر.


وهدد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بشن هجمات جديدة على حزب الله، مشيرًا إلى الهجمات الصاروخية التي أطلقها الحزب على إسرائيل منذ 7 أكتوبر.


وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في لبنان عن مقتل 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضحاية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.


التصعيد المستمر منذ أكتوبر

منذ 8 أكتوبر، تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية، بما فيها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق".


وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 136 ألف ضحية وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.


وطالع ايضا: 

قلق أمريكي من غزو إسرائيلي بري لجنوب لبنان


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.