يعتبر مشروع الفزّة هو عمل ثقافي فني قائم على المشاركة المجتمعية ويهدف إلى إعادة تأهيل عمراني لأسواق الناصرة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي، والشعور بالانتماء واستعادة الهوية الفلسطينية.
وحول هذا المشروع كانت لنا في برنامج "بيت العيلة" مداخلة هاتفية مع ضاهر زيداني، والذي قال إن "الفزة" عمل جماعي وثقة وانتماء واستبدال اليأس بالاحباط والفرح، احتفال بالموروث الحضاري والتطلع للداخل والبحث عن مصادر القوة.
وأضاف أن المشروع بدأت فكرته لإعادة إحياء سوق الناصرة القديم بعد حملة تفتيشية للشرطة قامت خلالها بتدمير وتحطيم ابواب في السوق بحجة البحث عن السلاح والمخدرات.
وتابع: "كان من الواضح أن هذه حجة، لأنه ليس هكذا تحارب الجريمة، وليس بهذا الشكل، وليس بالضرورة تحطيم الأبواب المغلقة، وقمنا بالاستعانة بحداد لإعادة الأبواب لمكانها وتنظيف سوق المبيضين، وأخرجنا 80 شوال قمامة، ثم بدأنا مباشرة بطلاء كل الأبواب من سوق المبيضين ثم الأسواق الأخرى".
ويرى "زيداني" أن سوق الناصرة هو كنز وثروة غير موجود في أماكن كثيرة، لافتًا إلى أن أي بلد يتمنى وجود سوق مثل الناصرة عنده.
وشدد على أن الهدف الأبعد للمشروع تشبيك بين أصحاب الحقوق والأملاك وبين شباب مبادرين يرغبون في فتح مصالح في السوق، مشيرًا إلى أن الخطوة الثانية التحرك باتجاه فتح الأبواب.
واستطرد: "بقاء الأبواب مغلقة أشبه بالجريمة وخطأ شديد أن تتحول المحلات لخرابات، ولا منطق للاستمرار في إغلاقها، وأصحاب الأملاك لايد أن يكونوا واعيين لضرورة إعادة فتحها".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.