تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن مقتل يحيي السنوار قائد حركة حماس في غزة، فيما نفي الشاباك تلك الأنباء.
وأثارت حقيقة اغتيال السنوار، الجدل حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لإخفاء فشله في تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة، ونقل حربه إلى الشمال مع حزب الله، ولكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي لا يملك الأدلة الكافية للترويج لهذه الأكاذيب.
إسرائيل تدرس احتمالية مقتل السنوار
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن إسرائيل تدرس حاليًا احتمال اعتبار أن السنوار قد اغتيل في أحد الغارات الإسرائيلية الأخيرة، بعد تقارير عسكرية أفادت بأنه من غير الممكن الوصول له.
وأكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، أنه لا توجد أي معلومات توضح حقيقة اغتيال السنوار، خصوصًا وأنه لم تكن هناك أي ضربات استهدفت الأماكن التي يعتقد أنها كان متواجد فيها خلال الفترة الأخيرة.
رسائل السنوار الأخيرة أربكت الجيش الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة إلي أن رسائل السنوار الأخيرة إلى حزب الله وإلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أثارت الارتباك في صفوف الجيش الإسرائيلي حتى أن بعضهم ذهب إلى إمكانية أن يكون قادة حركة حماس هم من كتبوا هذه الرسائل وليس السنوار.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قد نشرت مؤخرًا تقرير يكشف أسرار شبكة اتصالات السنوار والتي تعد بدائية للغاية، مكنته من الإفلات من أحدث تكنولوجيا الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بالرغم من مرور أكثر من 11 شهر على الحرب في غزة.
ولفتت يديعوت أحرونت إلي أن إسرائيل، خصصت بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، موارد كبيرة لتحديد وتحييد السنوار، وعلى الرغم من السيطرة العملياتية لإسرائيل على مناطق واسعة من غزة والعديد من المعارك تحت الأرض، تمكن السنوار باستمرار من البقاء متقدمًا بخطوة واحدة، على الرغم من أن التقارير السابقة أشارت إلى أنه استخدم الاتصالات الإلكترونية في بداية الصراع، إلا أن المصادر المشاركة في الوساطة بين حماس وإسرائيل تشير إلى أنه امتنع منذ ذلك الحين عن القيام بذلك.
يذكر أن السنوار عزز أساليب الاتصال الخاصة به في أعقاب اغتيال شخصيات بارزة في حماس وحزب الله منذ بدء الحرب.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن السنوار رتب اتصالات هاتفية مع الوسطاء باستخدام الشبكة الداخلية السرية، وكلمات سرية وأسماء مستعارة وتحديد أوقات دقيقة للمكالمات، كما استخدم السنوار أحيانًا أسماء أشخاص يعرفهم في السجن الإسرائيلي لإخفاء هويته.
الشاباك ينفي مقتل السنوار
ومساء أمس الأحد، نفي الشاباك الإسرائيلي، الأنباء والتقارير التي تداولت مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ويعتقد أنه على قيد الحياة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن السنوار أصيب ولم يقتل، لافتة إلى أن التقييم يجري على خلفية انقطاع الاتصال بالسنوار.
فيما صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن تثبت أو تنفي مقتل السنوار.
اقرأ أيضا
رسالة لحزب الله والحوثي.. أبرز رسائل السنوار خلال الفترة الأخيرة