تعتبر الحضانة من أهم المراحل التعليمة في حياة الطفل، حيث تساهم في تشكل شخصيته وتطوير مهاراته التعليمية والاجتماعية.
ومن المؤكد أن اختيار الحضانة المناسبة أمر لابد من دراسته جيدا، لأنه قرار حاسم قد يؤثر على نمو الطفل، الأمر الذي يبرز التساؤل حول مواصفات الحضانات الجيدة التي توفر بيئة مناسبة لأطفالنا.
للإجابة عن هذا التساؤل، أجرينا مداخلة في برنامج "بيت العيلة" مع هالة إغبارية، عاملة اجتماعية ومرشدة معتمدة من وزارة التربية والتعليم بمجال الطفولة المبكرة، والتي قالت إن سعادة الأطفال داخل الإطار التربوي هي المعيار الأول للحكم على مدى ملائمة الحضانة.
وأضافت أن فترة الحضانة من أهم سنوات عمر الطفل، والتي تتشكل فيها شخصيته، وبالتالي هناك الكثير من المعايير يجب مراعاتها والتحقق منها، قبل أن تقوم الأم بتسليم ابنها للحضانة لكي تشارك في تربيته وصقل شخصيته وتهذيب سلوكياته.
وأشارت إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الأم خبيرة في مجال الطفولة المبكرة، للحكم على المعايير الصحيحة للحضانات الجيدة، وأن كل أم يمكنها بعين عابرة أن تقوم بعمل نظرة شمولية، مثل المساحة، والمناخ التربوي، والنظافة والتهوية، والتواصل، والمضامين والبرامج التربوية، ونسبة عدد المربيات إلى عدد الأطفال المتواجدين داخل الحضانة.
وقالت إن وظيفة الحضانة هي مساعدة الأطفال على التطور في جميع الجوانب، من الناحية العقلية والذهنية، والناحية العاطفية، والناحية الاجتماعية، واللغوية، وكل هذه الأشياء تستوجب عمل برامج تلبي تلك الاحتياجات.
وتنصح الأمهات بمراجعة سلوكيات الطفل، بعد عودته من الحضانة، وهل يحكي عن يومه بإيجابية، وهل هناك تحسن وتطور في مهاراته الاجتماعية واللغوية أم لا.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.