وصف المدير الإقليمي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في الشرق الأوسط، جيريمي ستونر، ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، "يشبه أعماق الجحيم".
وقال ستونر في بيان للمنظمة اليوم: "مع أنباء الهجمات على الأطفال والعائلات كل يوم، ما نراه في غزة الآن يشبه أعماق الجحيم، لا يوجد أي مكان آمن".
سكان شمال غزة محرمون من الطعام منذ أسبوعين
وأوضح ستونر أن سكان شمال غزة محرومون من الطعام منذ أسبوعين، ويتعرضون للقصف في منطقة لا يستطيعون مغادرتها.
وأشار ستونر إلى أن أوامر الإخلاء تحمل خطر التحول إلى أوامر إعدام بسبب حرمان الأطفال من سبل البقاء على قيد الحياة.
وتابع مدير "أنقذوا الأطفال": "ما هي الأهداف العسكرية التي يمكن أن تبرر قتل المدنيين على هذا النطاق الهائل؟ لا ينبغي استخدام مفهوم الأضرار الجانبية لتبرير القتل المتوقع للأطفال".
بدء الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال وسط القنابل
وأوضح ستونر أن المنظمة بدأت الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في دير البلح وسط القطاع اليوم الإثنين، وهم يواجهون القنابل والنيران الإسرائيلية، على بعد 500 متر فقط.
وتابع ستونر: "من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه حرب على الأطفال، من غير وقف لإطلاق النار لن تؤدي هذه اللقاحات إلا إلى تأجيل معاناة الأطفال بدلا من منعها".
الأونروا تحذر من الأوضاع في شمال غزة
وفي وقت سابق من اليوم، قال مفوض وكالة الأونروا في قطاع غزة، فيليب لازاريني، إن المدنيين في شمال غزة لم يُمنحوا أي خيار سوى مغادرة المنطقة أو الموت جوعا.
وقال لازاريني في منشور عبر منصة "إكس"، اليوم الإثنين، إن النظام الصحي في شمال غزة شبه منهار، مؤكدا أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع فرق الأمم المتحدة الميدانية بسبب انقطاع الاتصالات.
وأوضح المسؤول الأممي أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تستخدم هجمات مثل تخريب البنية التحتية المدنية والإعاقة المتعمدة للمساعدات الحيوية كتكتيك لإجبار الناس على الفرار.
وذكر لازاريني أن القانون الإنساني الدولي واضح للغاية، مشددا في هذا السياق على أنه لا يمكن تهجير الأشخاص قسرا وأنه يجب حماية المدنيين دائما وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية.
اقرأ أيضا